إن لم يكن هناك مقياس بين بني البشر، فكيف يمكن أن يوجد أي شكل من أشكال الدونية؟ إن كنت تقدّر التنوّع في العالم، قد تبدأ بتقدير وتقبّل نفسك بشكل أكبر | لا يوجد شخص كامل، ودائمًا ما يظهر العشب البعيد كأنه أكثر خضرة |
---|---|
أمه : تُكتم و تسمى أيضا طاهرة أو نجمة و هي أم ولد و لقبها شقراء و كنيتها أم البنين |
فلما ألح المأمون عليه قال: إن أعفيتني كان أحب إلي، وإن أبيت فإني أخرج كما كان يخرج ، فقال المأمون: اخرج كيف شئت.
6وفي عهد محمَّد شاه تـمّ في سنة 1260هـ تزيينه وأكمل تذهيب إيوان الصحن الذي بناه فتح علي شاه | ولاية عهد المأمون روى الشيخ المفيد- أنه وبعد إقامة الإمام في مرو- أنفذ إليه المأمون قائلاً: إني أريد أن أخلع نفسي من الخلافة، وأقلدك إياها، فما رأيك في ذلك؟ فأنكر الرضا هذا الأمر، وقال له: أعيذك بالله يا أمير المؤمنين من هذا الكلام وأن يسمع به أحد |
---|---|
فقال له المأمون كلاماً فيه كالتهدد له على الامتناع عليه، وكان مما قال فيه: إن جعل الشورى في ستة أحدهم جدك ، وشرط فيمن خالف منهم أن تضرب عنقه، ولا بد من قبولك ما أريده منك فإنني لا أجد محيصاً عنه!! | أعرف أنني تلميذ جيد، وكل ما أحتاجه هو أن أحسّن من أدائي في المرة القادمة وسيتحسّن كل شيء" |
وفي سنة 1010هـ قام الشاه بإعمار المشهد وتوسيع الصحن وتذهيب قبة المرقد وفي سنة 1020هـ بنى الشمال والشرقي والغربي | أهمية رضا العبد عن الله إنّ رضا العبد عن الله -تعالى- بقلبه له أهميّة كبيرة كأهميّةِ أعمالِ الجوارح، فلا يجبُ الاستهانةُ بالأعمالِ القلبيّة، إذ قيلَ إنّ الرِّضا ذروة سنامِ الإيمانِ في أهميّته، وهذا يعني أنّ إيمانَ الفردِ لا يكتملُ إلّا برضاه عن الله -عزّ وجل-، وهذا الرِّضا يكون ابتداءً من معرفة المخلوقِ لخالقهِ وصِلَته به، فالعبدُ إن تقرّبَ من خالقه، فقرأ كلامه، وفهم آياتهِ فيها، واستشعرَ الحِكمة من ورائها، حصلَ لديه يقينٌ بأنّ كلَّ ما يأتيه من الخالقِ الكريمِ هو خيرٌ له في دينه ودُنياه، وأنّ ما كان له سيأخذه، وما لم يكن له لن يأخذه ولو سعى فيه دهراً |
---|---|
وبلغ المأمون ذلك، فقال له الفضل: إن بلغ الرضا المصلى على هذا السبيل افتتن به الناس، وخفنا على دمائنا! فمشى قليلاً ورفع رأسه إلى السماء، وكبّر، وكبّر مواليه معه، ثم مشى حتى وقف على الباب | دفنه المأمون في بيت أي الواقع في قرية حيث يقع اليوم في إيران في محافظة الرضوي المقدّسة |
حتى إذا حقت الحاقة ووقعت الواقعة وقام الناس حفاة عراة غرلا ً ووقفوا ما شاء الله أن يقفوا وطارت الصحف في الأيدي منشرة.
13