ولكن كما أشار سماحة الشيخ " فإن هذا النوع من الحُب ـ البريء من الحرام ـ ليس له مصداق في الواقع الخارجي إلا نادراً ، ذلك لأن أغلب ما يجري بين الجنسين في العصر الحاضر ليس من هذا القبيل ، بل هو علاقة جنسية شبه متكاملة ملؤها الإفتتان و الإثارة و الشهوة المحرمة ، و نتيجته الإنزلاق الى مهاوي الرذيلة و الفساد ، و هذا النوع من الحب حرام يجب الإبتعاد عنه | |
---|---|
و لعل الصحيح أن هذا النوع من الحُب ـ البريء من الحرام ـ ليس له مصداق في الواقع الخارجي ـ قبل عقد الزواج ـ إلا نادراً، ذلك لأن أغلب ما يجري بين الجنسين في العصر الحاضر ليس من هذا القبيل، بل هو علاقة جنسية شبه متكاملة ملؤها الإفتتان و الإثارة و الشهوة المحرمة التي تكون عاقبتها الإنزلاق إلى مهاوي الرذيلة و الفساد ، و من الواضح أن هذا النوع من الحب حرام يجب الإبتعاد عنه | هل الحب حلال أم حرام ، ما لا يستطيع القلب ردّه وهذا يُعرض على القلب: ولا دخل للإنسان فيه وهذا النّوع من الحب لا يأثم به المُسلم لأنّه خارج عن إرادته، وقد كان النّبي -صلّى الله عليه وسلّم - يطلب من ربّه أن يُسامحه على ميل القلب الذي لا يملكه الإنسان، فقد رُوِي عن السّيدة عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- يُقسّم فيعدل، ويقول: اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ |
و هو أما أن يكون لقاء مباشر، أم بالاتّصال عبر الهاتف، أم بوسائل التّواصل المُعاصرة كالفيسبوك والواتساب وغيرها من مواقع التّواصل الاجتماعيّ كما ذكرنا من قبل.
29الحُب اصطلاحاً: مَيلُ النّفس مع العقل؛ فإذا تجاوز العقل فهو العشق | هل سترغبين بأن يأتي شاب أخر ويلمسك وبتحسسك بكلامه ويثير مشاعرك مرة أخرى؟ فالإسلام لم يترككِ سبيلًا لكل عابر، بل حفظك وأمرك بحفظ نفسك وفرجك |
---|---|
ثم ننصح بمراعات الأعراف الموجودة والسائدة في كل بلد، وعدم الاستهتار بها | السلام عليكم و رحمة الله |
أما إذا كان هذا الحب هو الذي يتعارف عليه الشباب والفتيات حتى ولو لم يؤدِ إلى الوقوع في الحرام المحسوس؛ فأقل ما فيه أنه حبٌ لا خير فيه، ويكون حسرة وندامة على صاحبه يوم القيامة.
20