أو أن التقوى هي أن أهل التقوى هم الأغنياء الذين أغناهم الله بالقليل من الدنيا فمؤونتهم يسيرة | فالتقوى لها جنحان، الأول: فعل الطاعات، والثاني: اجتناب معصية الله، وكلاهما صادر عن نور الله، ويريد بالنور الدليل الذي أمر بالطاعة، ونهى عن المعصية، والمتقي يفعل ما فعله يريد ثواب الله عزَّ وجلَّ، ويترك ما نهي عنه يريد النجاة من عذاب الله |
---|---|
والتقوى لغة هي من الوقاية، وهي الحماية أو الصون | بينما التقوى اصطلاحا هي عبارة عن أن المسلم يجعل وقاية بينه وبين غضب الله عليه، وذلك عن طريق أن يقوم المسلم باتباع أوامر الله وطاعته سبحانه وتعالى، وأن يجتنب نواهيه ويبتعد عن ما يغضبه، وقال الشيخ عبد العزيز بن باز بأن تقوى الله سبحانه وتعالى هي عبادته عن طريق فعل أوامره والبعد عن نواهيه وذلك خوفا من الله ورغبة في إرضاءه، وذلك يدل على محبتنا الصادقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم |
أهمية التقوى اختلف تعريف التقوى عند العلماء ولكن جميعهم أجمعوا على أن التقوى هي أن يجعل العبد بينه وبين ربه وقاية تقيه غضب الله عليه وسخطه عليه، وقال ابن رجب رحمه الله أن التقوى أصلها أن يجعل العبد بينه وبين ربه ما يخافه ويحذره وقاية تقيه من غضب الله، وتقوى العبد تجعل بينه وبين ربه وقاية من فعل معاصيه وفعل طاعته | وهي الروحية كل من الأمر بالاستقامة بحد ذاتها، هو الشارح واللغز " وقد ظهر في أعمال سعدي وحافظ، الشاعرين الصوفيين الفارسيين، نوع آخر من عدم التركيز على التقوى الفردية، حيث وصفت التقوى بأنها نوع من الحالة الروحية المميزة لذوي القلب البارد من للزاهد والواعظين الشكليين |
---|---|
على العبد أن يكون شديد المحاسبة لنفسه، تاركاً لشهواتها، مسارعاً للطاعات والعبادات، شديد الحذر من الذنوب صغيرها وكبيرها، غير آبهٍ لوساوس الشيطان، كثير التوبة والإنابة؛ فالذين يخشون ربهم ويخافونه، وهم الّذين تغلغل الإيمان في قلوبهم، وملك جوارحهم، هم الأتقياء سراً وعلناً؛ فالتقوى محلها القلب، والقلب ملك الأعضاء وسيدها، وآمرها وناهيها، وبصلاحه يصلح الجسد، وبفساده يفسد، وما إن استقرت التقوى في القلب ظهر أثرها على بقية الأعضاء قولاً وعملاً، إذ لا فائدة من القول دون العمل | اطلع عليه بتاريخ 15 يوليو 2015 |
ظهرت فضيلة التقوى بشكل أساسي، في كتابات الباطنية الفارسية لمدرسة القبراوي.