أنس بن مالك رضي الله عنه روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألفين ومئتين وستًّا وثمانين حديثًا، كان مرجعًا في الإفتاء والحديث بين الصحابة، فهو الإمام والمفتي والمقرئ والمحدث وراوية الإسلام، وروى عنه كثير من التابعين مثل: وعمر بن عبد العزيز وابن سيرين وغيرهم | |
---|---|
كيفية الاقتداء بالصحابة رضي الله عنهم من صور الاقتداء بالصحابة أن يكون المسلم عالي الهمة، وطموحًا وحريصًا على اتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، والعمل بما عمل به الصحابة الكرام، فإنَّ أحد معايير الهداية الصحيحة أن يكون إيمان المسلم مثل إيمان الصحابة كما قال سبحانه وتعالى: فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا ، وفي الوقت نفسه لا ينبغي أن يظنَّ أحدٌ أنَّه بإمكانه اللحاق بمنزلة الصحابة مهما اجتهد في أعمال الخير والبر؛ ففي حديث أبي سعيد قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبَّه خالد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا أحدا من أصحابي فإنَّ أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبًا ما أدرك مدَّ أحدهم ولا نصيفه |
ثم عبدالله بن عمر فقد روى ألفي حديث وستمائة وثلاثين حديثا , ثم أنس بن مالك فقد روى ألفين و مائتين و ثمانين حديثا ثم ابن عباس فقد روى ألفا و ستمائة وستين حديثا.
27أما عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، فإنَّه توفِّي بعد العبادلة الأربعة؛ لذا لم يُذكر بينهم، لكن إذا ذكر العلماء عن عبدالله فإنَّهم يقصدون عبدالله بن مسعود رضي الله عنه | نص رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحة على أنَّ عشرة من أصحابه من أهل ، ففي حديث أنَّه كان صلى الله عليه وسلم في المسجد فذكر رجل عليًّا عليه السلام، فقام سعيد بن زيد فقال أشهد أنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول: عشرة في الجنة النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير بن العوام في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، ولو شئتُ لسميت العاشر، فقالوا: من هو؟ فسكت، فقالوا: من هو؟ فقال: هو سعيد بن زيد |
---|---|
فتصور إنسان يعيش حياته كلها لنقل حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهو متقن له لا محالة ويمثل علامة في حياته، وكذلك الذي يروي الحديثين والثلاثة إلى العشرة وهم أغلب الصحابة |
.
ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على من أكثر الصحابة رواية للحديث ، وتطرّقنا للحديث عن أبي هريرة، وعدد الأحاديث التي رواها، ونبذة مختصرة عنه، وكذلك عبدالله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-، وسيّدنا أنس بن مالك، وأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عباس-رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين- | اقرأ أيضا: أهم ملامح شخصية أبي هريرة كان لصحبة أبي هريرة -رضي الله عنه- للرسول -صلى الله عليه سلم- أثرٌ كبيرٌ في ملامح شخصيّته، فقد رافق أبو هريرة النبي -عليه الصلاة والسلام- منذ قدومه إلى المدينة المنورة ولم يفارقه قط، وكان يدور معه في حلّه وترحاله، ولذلك تفوّق على الكثير من الصحابة -رضي الله عنهم- في العلم بالرغم من قصر المدة الزمنية التي رافق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم |
---|---|
كان إسلام أبو هريرة -رضي الله عنه- على يد الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه، وكان ذلك في الفترة الزمنية الواقعة بين صلح الحديبية ومعركة خيبر، فبعد إسلام الطفيل بن عمرو الدوسي -رضي الله عنه- دعا قومه للإسلام فأسلموا، ثم قدم إلى المدينة المنورة ومعه سبعون أو ثمانون أهل بيت من قبيلته، وكان من بينهم أبو هريرة رضي الله عنه | وجمع الأمام أحمد بن حنبل مسانيد الصحابة وهو أكمل مسند، وصلنا من رواية ابنه عبد الله، وتبلغ مسانيده فوق التسعمائة من الصحابة وأحاديثه ثمانية وعشرون ألف حديث |
عبدالله بن عباس رضي الله عنه روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألفًا وستمئة وستين حديثًا، صحب رسول الله ثلاثين شهرًا تقريبًا، وحدَّث عنه وعن كثير من الصحابة مثل عمر وعلي وغيرهما.
29