فإني قريب. [142] قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ..} الآية:186

أما بعد : فمن أسماء الله — عز وجل — القريب وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد
وقال الله سبحانه واسجد واقترب والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين

[142] قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ..} الآية:186

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

7
فإني قـريب
وذكر الله يوجب القرب من الله عز وجل والزلفى لديه، ومن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطبًا بذكره وإذا جعل المؤمن ذكر الله شعاره أثمر القرب من الله والتقنع بثوب الحياء منه وإجلاله، وهاج في قلبه هائج الهيبة والمراقبة
فإني قريب
فإني قريب
ومن معاني القريب : أنه الذي يرى ويسمع ولا يخفى عليه شيء! وأبرح ما يكون الشوق يوماً إذا دنت الخيام من الخيام
وفي الحديث أن رجلًا قال: يا رسول الله أسالك مرافقتك في ، فقال له صلى الله عليه وسلم: « أو غير ذلك؟»، فقال هو ذاك أيها الأخ القارىء والأخت القارئة: لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينتهز الفرصة ليشعر أصحابه بالشعور بقرب الله ومعيته ليعشوه هذا المعنى واقعًا عمليًا في حياتهم « إن الذي تدعونه أقرب إلى عنق أحدكم من عنق راحلته»، « أقرب ما يكون العبد من ربه جوف الليل الآخر»، « أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد» فهل نشعر أنفسنا بهذا المعنى ونربي عليه من حولنا من متلق ومتعلم ومتأدب؟ وهل نحن نعيش هذا المعنى العظيم الذي يحمل في طياته معاني الأنس والطمأنينة و القوة والثبات، إنها معاني ومعالم تنهض بالهمة وتصل بالنفس والروح إلى بساط القرب! قال صلى الله عليه وسلم: « أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم» رواه مسلم

فإني قريب

وفي الحديث : ما من مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه خطيئة رواه مسلم عن أبي الدرداء.

22
فإني قـريب
ماجد بن أحمد الصغير كلية وأصول الدين - جامعة القصيم - الدراسات العليا
فإني قريب
فالدعاء -كما هو معلوم- له أحوال يُستجاب بها كالصوم، وله أوقات كالأسحار، وبين الأذان والإقامة، وله أيضًا مواضع وأماكن حري أن يُستجاب للدعاء فيها، كما لا يخفى، فهنا دلت هذه الآية على أن رمضان له مزية، فالآيات تتحدث عن رمضان وعن الصيام، وكذلك الصوم ولو كان في غير رمضان ثلاث دعوات لا ترد دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر يعني: في أي وقت دعا في أول النهار، أو في وسطه، أو في آخره، لكن بالحديث: وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه ، هذه فرحة وليست دعوة
[142] قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ..} الآية:186
وفي الحديث: « ما من مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه خطيئة» رواه مسلم عن أبي الدرداء