ونواقض قولية: فالناقض القولي: هو كل قول فيه اعتراف بعقيدة مكفرة، أو فيه جحود لعقيدة من عقائد الإسلام المعلومة من الدين بالضرورة، أو فيه استهزاء بالدين في عقائده أو أحكامه كالسباب للخالق -عز وجل- والرسل عليهم السلام 2 وغيرها كما سيأتي في هذا البحث إن شاء الله | فالشرك الأكبر: هو إثبات الشريك مع الله تعالى |
---|---|
قال الله تعالى : { وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } | وكذلك ينسبون إليه أنَّه قال: انظر الاعتقاد هذا الذي يقول: كيف يكفر؟ يكفر وإذا كان في أكثر من الكفر شيء فهو صاحبه، يقولون: يزعمون أنَّ علياً قال عن الأئمة: ونحن الذين بنا تُمسك السَّماء أن تقع على الأرض إلا بإذننا، وبنا تُمسك الأرض أن تميد بأهلها، وبنا ينزل الغيث وتُنشر الرحمة، وكذلك قالوا: إنَّ لأئمتنا درجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لها جميع ذرات الكون، وهذا شرك في الربوبية |
وقال حنبل: "حدثنا الحُميدي وأُخبرت أن أُناساً يقولون: من أقرَّ بالصلاة والزَّكاة والصَّوم والحج ولم يفعل من ذلك شيئاً حتى يموت، ويصلي مستدبراً القبلة حتى يموت فهو مؤمن ما لم يكن جاحداً إذا عُلم أن تركه ذلك فيه إيمانه إذ كان مقراً بالفرائض واستقبال القبلة، الآن هذا الزعم، فقلت: هذا الكفر الصُراح" | معنى نواقض الإيمان : نواقض معناها لغة: النقضُ في البناء والحبل والعهد وغيره |
---|---|
وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «والذي نفسي محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار» 58 | وغيرها من الأحاديث التي تهدر دم من سب النبي صلى الله عليه وسلم |
نواقض الإيمان القولية في ركن الإيمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام جميعاً: ونبدأ الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص، وأول هذه النواقض سب الرسول صلى الله عليه وسلم: فقد دلت النصوص القرآنية والسنة النبوية وإجماع الأمة على مكانة النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره وتعظيمه، وعلى تحريم أذاه والتنقص منه، وعلى إهدار دم من تنقص منه صلى الله عليه وسلم.
14