على بغلة شهباء مصفِّرًا لحيته، وخطب وعليه خميصة وهي كساء أسود له علمان | وفي رواية أن ابن عامر نزل على أبرشهر فغلب على نصفها ولكنه لم يقدر أن يصل إلى مرو، فصالح كناري، فأعطاه ابنه أبا الصلت ابن كناري وابن أخيه سليمًا رهنًا |
---|---|
وأما الري فقد صدر أمر الخليفة عثمان إلى وفي وقت ولايته على الكوفة، وأمره بتوجيه جيش إليها لتمردها، فأرسل إليها قريظة بن كعب الأنصاري فأعاد فتحها | وكانوا قد تحصنوا بالإسكندرية في عهد عمر بن الخطاب، فطلب عمرو بن العاص منه أن يأذن بفتحها، وكانت معززة بتحصينات كثيرة وكانت المجانيق فوق أسوارها، وكان هرقل قد عزم أن يباشر القتال بنفسه ولا يتخلف أحد من الروم؛ لأن الإسكندرية هي معقلهم الأخير |
وبعد أن قُتِل عثمان رضي الله عنه، عثر قتلَتُه على ورقة كُتِب فيها: هذه وصيّة عثمان، بسم الله الرحمن الرحيم، عثمان بن عفّان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ الجنّة حقّ، وأنّ النّار حقّ، وأنّ الله يبعث من في القبور ليومٍ لا ريب فيه، إنّ الله لا يُخلِف الميعاد، عليها نحيا، وعليها نموت، وعليها نُبعَث إن شاء الله تعالى.
21وهم يقرون بصحة خلافته كما بصحة خلافة باقي ، ويرون بأنه جامع القرآن، كما أنه قد بذل ماله في خدمة الإسلام والمسلمين، وأنه ذو الحلم التام الذي لم يدركه غيره وصاحب الحياء الإيماني الذي قال فيه رسول الله: «وأصدقهم حياء عثمان» | وخرج المصريون بعد أن رأوا هزيمة الروم يصلحون للمسلمين ما أفسده العدو الهارب من الطرق، ويقيمون لهم ما دمره من الجسور، وأظهر المصريون فرحتهم بانتصار المسلمين على العدو الذي انتهك حرماتهم واعتدى على أموالهم وممتلكاتهم، وقدموا للمسلمين ما ينقصهم من السلاح والمؤونة |
---|---|
بدأ اتصالاته ومشاوراته فور انتهاء اجتماع المرشحين الستة صباح يوم ، واستمرت مشاوراته واتصالاته ثلاثة أيام كاملة، حتى فجر يوم وهو موعد انتهاء المهلة التي حددها لهم ، وبدأ فقال له: «إن لم أبايعك فأشر عليَّ، فمن ترشح ؟ قال : عثمان بن عفان»، وذهب إلى عثمان وقال له: «إن لم أبايعك، فمن ترشح ؟ فقال عثمان: » | ولكن معاوية طرح الأمر ثانية بعد تولي عثمان الخلافة، فرد عليه عثمان قائلا: «إني قد شهدت ما رد عليك عمر حين استأذنته في غزو البحر»، ثم كتب إليه معاوية مرة أخرى يهون عليه ركوب البحر إلى قبرص فكتب إليه: «فإن ركبت معك امرأتك فاركبه مأذونا وإلا فلا» |
وفاة عثمان كان عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- قبل وفاته بيوم ، ونام على صيامه، حتّى إذا طلع اليوم التالي جاءته زوجته نائلة بماءٍ عذبٍ من إحدى جاراتها، وعندما استيقظ قال لها: إنّي قد أصبحت صائماً، وإنّ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- اطّلع عليّ من هذا السقف ومعه ماء عذب، فقال: اشرب يا عثمان، فشربْتُ حتّى رويتُ، ثمّ قال: ازدد، فشربْتُ حتّى نهلت، ثمّ قال: إنّ القوم سينكرون عليك، فإن قاتلتهم ظفِرتَ، وإن تركتَهم أفطرتَ عندنا ، وفي اليوم ذاته دخل عليه قتلتُه فقتلوه | بعد نهاية شتاء سنة الموافق م، أعد معاوية المراكب اللازمة لحمل الجيش، واتخذ ميناء مكاناً للانطلاق، وكانت المراكب كثيرة وحمل معه زوجته فاختة بنت قرظة، كذلك حمل امرأته معه في تلك الغزوة |
---|---|
تخطيط لاسم عُثمان بن عفَّان | ثمّ دخل عمرُ فلم تهتَشَّ له ولم تُبالِه |
وروي عن موسى بن طلحة عن رسول اللَّه أنه قال: «نعم الحفير حفير المزني»، يعني رومة.