وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ | يقول سبحانه وتعالى في التحذير من صحبة المنافقين : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ |
---|---|
تشترط في أن تكون صادرة عن وعي ومعرفة، ولذلك فإن الخطايا التي ترتكت عن غير معرفة أو قصد لا يعتبر الإنسان مسؤولَا عنها | ياه كم تاهت الرؤيا عند الانسان |
وهذا كما قال ابن جريج: المنافق يخالف قوله فعله، وسره علانيته، ومدخله مخرجه، ومشهده مغيبه.
13أود معرفة الخط الفاصل بين النفاق والمجاملة ؛ ذلك أني ألمس في الكثير من الأحيان ازدواجية في سلوك الناس وتصرفاتهم تبعا للمصلحة والأهواء ، ويقال : إن الأمر مجرد مجاملة فهل هذا صحيح ؟ 2 | ناظرا وجه يسوع المسيح متشبها به كارها للشر محبا للخير كسيدي |
---|---|
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - : وظن بعضهم أن المداراة هي المداهنة فغَلِطَ ؛ لأن المداراة مندوبٌ إليها ، والمداهنةَ محرَّمة ، والفرق أن المداهنة من الدهان وهو الذي يظهر على الشيء ويستر باطنه ، وفسرها العلماء بأنها : معاشرة الفاسق وإظهار الرضا بما هو فيه من غير إنكار عليه ، والمداراة : هي الرفق بالجاهل في التعليم ، وبالفاسق في النهي عن فعله ، وتركُ الإغلاظِ عليه حيث لا يُظهِر ما هو فيه ، والإنكار عليه بلطف القول والفعل ، ولا سيما إذا احتيج إلى تألفه ونحو ذلك | فالمنافق لا يبتغي الخير أبدا ، وإنما يسعى للإضرار بالناس وخيانتهم وجلب الشر لهم ، ويتوصل إلى ذلك بإظهار الخير والصلاح ، ويلبَسُ لَبوس الحب والمودة |
.
ثانياً : أما المُدَارِي وهو المُجَامِلُ أيضا فلا يُضمِرُ الشر لأحد ، ولا يسعى في أذية أحد في ظاهر ولا في باطن ، ولكنه قد يظهر المحبة والمودة والبِشر وحسن المعاملة ليتألف قلب صاحب الخلق السيء ، أو ليدفع أذاه عنه وعن غيره من الناس ، ولكن دون أن يوافقه على باطله ، أو يعاونَه عليه بالقول أو بالفعل | أنواع النّفاق كما أنّ للكفر والفسوق أنواعٌ ودرجاتٌ، فإنّ للنّفاق أيضاً أنواعٌ، منه ما يُخرج من ملّة الإسلام، ومنه ما لا يُخرج عنها، حيث بيّن العلماء أنواع النّفاق وفصّلوها، كما قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: النّفاق هو إظهار الخير وإسرار الشرّ، وهو أنواعٌ: اعتقاديٌ، وهو الذي يُخلّد صاحبه في النّار، وعمليّ وهو من أكبر الذّنوب ، وذكر الإمام الترمذي -رحمه الله- في شرحه لقول صلّى الله عليه وسلّم: أربعٌ من كنّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خلّةٌ منهنّ كانت فيه خلّةٌ من نفاقٍ حتى يدعَها: إذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر ، حيث بيّن أن المقصود من الحديث النفاق العملي، وأنّ نفاق التكذيب كان على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم |
---|---|
هو اظهار الايمان وابطان الكفر، هناك الكثير من الأمور الهامة التي حثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم على عملها لما لها من فائدة كبيرة للفرد والمجتمع المسلم، وفي المقابل قد نهانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الكثير من الاشياء | التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة |
متابعة أيضا: علامات النفاق الأقل بالرغم من وجود الكثير من أعداء الإسلام والمسلمين على اختلاف ألوانهم وأممهم ، فقد اختارهم الله منافقين في آياته ، ويمكن حضور الخارج وقد يواجه وجهاً لوجه ، لكن المنافقين يعيشون بين المسلمين ويؤمنون بالله وإيمانهم.