والله غالب على أمره. والله غالب على أمره

وهناك فوجئ بأن سائق ميكرو باص قد حرَّر بالفعل محضرًا في الشرطة بالواقعة نزل صاحبنا وتفقَّد الغلام وحمله معه في السيارة إلى أقرب مستشفى وظل إلى جواره حتى أُجريت له جراحة
والبدل أربعة أنواع: 1- بدل مطابق، كقوله تعالى: فصراط الثانية بدل من الصراط والذي لم يعد صالحاً للاستخدام حتى في دول العالم الثالث! وكان تحقيق الرؤيا، وذلك الإخبار في آخر القصة بعد أن مرت بيوسف -عليه السلام- أطوار ومحن عظام ليكون الدرس: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ السجدة:24

والله غالبٌ على أمره

وقال الشيخ السعدي رحمه الله : " كل عاقل لا يقبل الاحتجاج بالقدر ، ولو سلكه في حالة من أحواله لم يثبت عليها قدمه.

1
صوت السلف
ولم يكن قول عزيز مصر لزوجته { أَكْرِمِي مَثْوَاهُ} مجرَّد تهيئة المكان ليوسف بحسن المأكل والملبس والمسكن، ولكنه كان أيضًا بتهيئة سُبل تربيته وتعليمه حيث أصبح قريبًا من دائرة اتخاذ القرار وصنع السياسات كما أُتيحت له الفرصة ليتعلَّم تأويل الرؤى والأحلام الذي كان ذائعًا في مصر في ذلك الزمان
صوت السلف
وتأمل كيف صنع الإخوة واستعدوا لبذل واحد منهم مكان أخيهم، ولكن غلب أمر الله، وما كان ليوسف أن يأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله -وقد شاء، فغلب أمر الله { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
والله غالب على أمره
حين فوجئ بغلامٍ يعبُر الطريق بسرعة، ولكنه ارتبك وتوقف وحاول أن يرجع فارتطم بسيارة الرجل
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يعني: أحياناً يأتي جمل لونه ليس كلون أمه: فمن الممكن أن يكون هذا الولد ينزع لجده، أو لجد جده، فيكون أخذ منه شيئاً من بعيد، فكما أن الجمل الأورق نزعه عرق فكذلك الولد نزعه عرق، فهل هذا إلا القياس؟ هذا هو القياس، حيث عدى العلة وهي اختلاف اللون من اختلاف الجمل عن لون أمه، إلى اختلاف لون الولد عن لون أمه وأبيه، أن هذا لعله نزعه عرق وهذا أيضاً لعله نزعه عرق، ثم نقول: إن الأحكام الشرعية تبنى على الظن الغالب، وليس معنى بناء الحكم على الظن الغالب أن نقول: هذا مراد الله، فهذا شيء وهذا شيء، وإلا فنقول لنفاة القياس: أنتم تفسرون الآية الواحدة بعدة تفسيرات، فهل تستطيع أن تجزم أن أي تفسير منها هو مراد الله؟ لا نستطيع الجزم، وهذا قرآن، فهل يبطل تفسير القرآن؛ ونقول: لا يجوز لنا أن نفسر القرآن وكلام الله عز وجل؛ لأنه قد يكون هذا التفسير ليس بمراد لله تعالى؟ لا، ولا نقول: هذا حكم الله، ولكن نقول: هذا هو حكم الشرع فيما ظهر لنا، وهذا سائغ هذه الآية تشير إلى القدر، القدر الأعلى الذي لا يخرج من قبضته أحد، فإذا قدر عليك البلاء فاعلم أن الله غالب على أمره، وإذا استطعت ألا تبتلى إلا في الله فافعل، وذلك بأن تتبع الشرع، ولا تخالف
وأما تحقيق الرؤيا: فقد قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "كانت رؤيا الأنبياء وحي" رواه ابن جرير في التفسير، والمفسرون على أن الشمس والقمر عبارة عن أبيه وأمه وأن الأحد عشر كوكبًا عبارة عن إخوته، ووقع تفسيرها بعد 40 سنة، قاله غير واحد من السلف، وذلك حين رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ : وهو سريره وإخوته بين يديه وجملة: لا يعلمون في محلّ رفع خبر لكنّ

والله غالبٌ على أمره

ثم إن الآية خُتمت بقوله سبحانه: { ولكن أكثر الناس لا يعلمون}، وهو استدراك على ما يقتضيه هذا الحكم -وهو غالبية الله- من كونه حقيقة ثابتة، شأنها أن تُعْلَم، ولا ينبغي أن تُجهل؛ لأن عليها شواهد من أحوال الليل والنهار، ولكن أكثر الناس لا يعلمون ذلك مع ظهوره، ولا يدرون حكمته سبحانه في خلقه، وتلطفه لما يريد؛ فلذلك يجري منهم، ويصدر ما يصدر في مغالبة أحكام الله القدرية، وهم أعجز وأضعف من ذلك.

13
القرآن الكريم
لتصرف نظري عن كل شيءٍ عداها، فقد كانت عناوين غامضة إلا أنها كانت تحمل ملامح واضحة لوجه «الانقلاب العسكري»
والله غالبٌ على أمره
قَالَ يَابُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ
والله غالب على امره
يأس الكفار من المسلمين ومراوغتهم في حربهم وهذا الشطر من الآية مقدم على الآية التي وضعها الإمام وفيها بشارة، يعني: اليوم يئس الذين كفروا من دينكم بتمام الدين، فديننا تام، والذين كفروا يئسوا من النصر عليه، ولذلك تجدهم الآن فقهاء في حربنا، ويعملون بالمقالة القائلة: إن المجاهد يغير موقعه ولا يغير عقيدته، فإذا نظرت مثلاً لإسرائيل وعدد سكانها ثلاثة أو أربعة ملايين، وقهروا مائة وأربعين مليوناً؛ لأنهم يغيرون مواقعهم، فمن حوالي عشرين سنة كان لا يمكن أن نتصور في يوم من الأيام أن يكون بيننا وبين إسرائيل صلح، وهو يضع يده في يدك، ثم ينتصر بعد ذلك، فهم أربعة ملايين لكنهم أذكياء، مع أنهم في وسط دول مواجهة، ولو زحفت عليهم هذه الكتلة البشرية زحفاً لأكلوهم كلهم، لكن هؤلاء عندهم ترغيب وترهيب وتحرير مناطق النفوذ ومناطق القوى، وطريقة استخدام القوى
وقال آخرون هو جمع لا واحد له، أو مفرد جاء على بناء الجمع، وزنه أفعل بفتح الهمزة وضمّ العين عليك ما أعطاك الله عز وجل، لكنا رأينا أنك استبلغت بالأمر دوننا ، وجعل يتكلم عن قرابته ومنهم الرسول عليه الصلاة والسلام، حتى فاضت عينا لما ذكرت القرابة وقال: والذي نفسي بيده لأن أصل قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أصل قرابتي وجعل يتكلم ويقول: إني لم آلو أن أفعل في هذا الأمر ما أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ التوبة:32-33 ، يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ الصف:8 ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ الأعراف:128 جاءت هذه الآية في سياق الحديث عن كيد إخوة يوسف عليه السلام له، فأبطل سبحانه كيدهم، وأرادوا شيئاً، وأراد الله شيئاً آخر، { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} الأنفال:30

يحتج بالقدر عند المعصية ويقول : الله غالب

.

{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
الرد على المقلدة وهذه الآية أيضاً فيها رد على المقلدة الذين يدعون الكتاب والسنة ويأخذون بأقوال أئمتهم المخالفة للكتاب والسنة
التفريغ النصي
صوت السلف
الحمد لله رب العالمين، له الحمد الحسن والثناء الجميل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يقول الحق وهو يهدي السبيل، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم