وأما الرواتب المستحبات؛ فهي ثابتة بدليل شرعي أيضاً، لكن المؤكد أفضل منها رتبة | وقد شرعت راتبة السنن جبرا للخلل الحاصل في كمال الفرض، كنقصان خشوع أو تدبر قراءة |
---|---|
والأفضل في أدائها أن تُصلَّى ركعتين ركعتين، وذلك لقوله -صلى الله عليه وسلم-: صلاةُ الَّليلِ والنَّهارِ مَثْنَى مَثْنَى ، وتصحُّ الصلاة في حال الوصل بين الأربع ركعات من غير تسليم | ويخرج وقتها بخروج وقت الفرض |
وقال الشوكاني رحمه الله: " قال الداودي: وقع في حديث ابن عمر أن قبل صلاة الظهر ركعتين, وفي حديث عائشة أربعاً, وهو محمول على أن كل واحد منهما وصف ما رأى ، قال ويحتمل أن ينسى ابن عمر ركعتين من الأربع.
17فهذا كله من السنن الراتبة | فإن قال قائل: هل الأفضل التطوع في البيت حتى في مكة؟ قلنا: نعم، حتى في مكة، الأفضل أن تصلي النوافل في بيتك، وحتى في المدينة؟ نعم، وحتى في المدينة، الأفضل أن تصلي النوافل في البيت؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة»، مع أنه قال: «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام مسجد الكعبة»، وما ظنه بعض الناس من أن الأفضل في مكة أن تصلي النوافل في المسجد الحرام فهذا خطأ؛ لأن حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عام، لكن إذا تقدمت للصلاة مثلاً في مكة، وصليت تحية المسجد، وأحببت أن تصلي ما أحببت من النوافل فهذا طيب، وفيه خير كثير |
---|---|
وهذا يحتمل النهي وإذا كان الأمر هكذا كان تأخيرها إلى وقت الضحى أحسن لنخرج من الخلاف ولا نخالف عموم الحديث، وإن فعلها فهو جائز لأن هذا الخبر لا يقصر عن الدلالة على الجواز | وأما غيرها؛ فقد ثبتت مشروعيته بأدلة أخرى، وهو المسنون في درجة ما بعد المؤكد، وهي: أن يضاف على المؤكد ركعتين بعد الظهر، وأربع ركعات قبل العصر، وركعتان قبل المغرب، وركعتان قبل العشاء |
ما حكم قضاء سنن الصلوات الخمس ؟ يمكن قضاء الصلوات على من فاته شيء من السنن الرواتب فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بقضاء سنة صلاة الظهر بعد صلاة العصر، وأقر المسلمين على قضاء سنة صلاة الفجر بعدها، وقام بقضاء سنة صلاة الفجر مع الفريضة.
20