ناصر بن عبد الكريم العقل | وقد كانت مهمة الرسل واضحة للغاية وهي أن يصل الناس من قومهم لتمام التوحيد ولا يعبدوا إلا الله لا يشركون به أحداً، وأن يفعلوا الخير حتى يلاقوا ثواب الجنة في النهاية، لذلك فإن دعوة دين الله هي التوحيد دون إشراك أحداً في عبادته |
---|---|
يقول الإمام علي بن موسى الرضا عليه السَّلام : " أول عبادة الله معرفته ، و أصل معرفة الله توحيده " | ويقول في توحيد الألوهية: "وهذا التوحيد هو الفارق بين الموحدين والمشركين، وعليه يقع الجزاء والثواب في الأولى والآخرة، فمن لم يأت به كان من المشركين" |
وهذا التوحيد لا يكون إلا بنفي وإثبات وهما ركنا كلمة التوحيد لا إله نفي وإلا الله إثبات أي لا إله معبود بحق إلا الله.
8وقد ورد في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه وحسابه على الله رواه مسلم 23 | ولهذه الأقسام تفصيل يرجع إليه في كتب التوحيد |
---|---|
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه | الإخلاص: فليست رياءً لذا وجب أن يكون العمل خالصاً له |
فمن أخل به بأن صرف شيئا من العبادة لغير الله فقد خرج من الملة ، ووقع في الفتنة ، وضل عن سواء السبيل | وكلمة الشهادة: "لا إله إلا الله" تنفي الألوهية عن غير الله، لأن معناها: لا معبود بحق إلا الله، فهى تنفى الألوهية وهى العبادة عن غير الله، وتثبت العبادة لله وحده، دون ما سواه من سائر المخلوقات، والأدلة على هذا من كتاب الله وسنة رسوله كثيرة جداً، منها قوله عز وجل: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ وقوله تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ وقوله سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا |
---|---|
فكل مركب حادث مخلوق لا محالة لاحتياجه إلى من ركبه، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ : 8 | فَذَلِك إِيمَانهم وهم يعْبدُونَ غَيره— |