| فأتي اللصوص وسألوا الحطاب إن كان قد رأي أحد يجري منذ قليل فأخبرهم بأن الشاب يختبئ بالحطب!!!! أما بعد: فإن الصدق دليل الإيمان ولباسه، ولبُّه وروحه؛ كما أن الكذب بريد الكفر ونَبْتُه وروحه، والسعادة دائرة مع الصدق والتصديق، والشقاوة دائرة مع الكذب والتكذيب | الرابع: عن أبي ثابت، وقيل: أبي سعيد، وقيل: أبي الوليد، سهل ابن حُنَيْفٍ وَهُوَ بدريٌّ 1 رضي الله عنه: أنَّ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ سَأَلَ اللهَ تَعَالَى الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ» |
أما إذا كانت في الله ولله فإنّها دائمة، ونافعة في يوم القيامة طبعاً، وأن تكون الصداقة في الله ولله يعني أن تتجرد من المصالح، وأن نراعي الشرع في علاقتنا، ننصح الصديق وينصحنا، نسير مع بعضنا البعض على الطريق الصحيح الذي يؤدّي بنا إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى.
14| وللتعرّف إلى مفهوم الصدق وفضله يمكنك الاطلاع على هذا المقال: الصدق له مرتبة عظيمة عند الله تعالى قال الله -تعالى- في : {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}، فإنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: "ما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا" | |
|---|---|
| الثالث: عن أبي سفيانَ صَخرِ بنِ حربٍ - رضي الله عنه - في حديثه الطويلِ في قصةِ هِرَقْلَ 1 ، قَالَ هِرقلُ: فَمَاذَا يَأَمُرُكُمْ - يعني: النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ أبو سفيانَ: قُلْتُ: يقولُ: «اعْبُدُوا اللهَ وَحدَهُ لا تُشْرِكوُا بِهِ شَيئًا، وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُنَا بالصَلاةِ، وَالصِّدْقِ، والعَفَافِ، وَالصِّلَةِ» 2 مُتَّفَقٌ عَلَيهِ |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا شك بأن ديننا العزيز قد وضع لنا صورة واضحة التي فيما لو سرنا عليها سنكون قد سرنا على الصراط المستقيم الذي نسأل الله سبحانه أن يهدينا إياه في كل صلاة نصلّيها، وحتماً فإن الصداقة من الأمور المهمة في حياة الإنسان والمجتمع | حيثُ تسودُّ وجوهٌ وتبيَضُّ وجوه، نرى كثيراً من الناس قد عضّوا على أيديهم من شدة الألم والحسرة، ليتنا لم نفعل كذا |
|---|---|
| أي: قلت لهم صِدْقًا وتصادقا في الحديث وفي المودة | فأمسكتُ عن الكتاب، فذكرتُ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ بأصبعِه إلى فِيه فقال: « اكتُب؛ فو الذي نفسي بيده، ما يخرُج منه إلا حقٌّ» أخرجه الإمام أبو داود والإمام أحمد وغيرهما، وهو في السلسلة الصحيحة: ح رقم: 1532 |
الثاني: عن أبي محمد الحسن بنِ عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنهما، قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ؛ فإنَّ الصِّدْقَ طُمَأنِينَةٌ، وَالكَذِبَ رِيبَةٌ».
20