وَالجَارُ الجُنُبُ: هُوَ الذي لَا قَرَابَةَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ، وَهُوَ جَارٌ لَكَ | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد قال الله تعالى: وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَالجَارِ ذِي القُرْبَى وَالجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا {النساء:36} قال علي وابن مسعود رضي الله عنهما وابن أبي ليلى رحمه الله: الصاحب بالجنب: الزوجة |
---|---|
من ثم فإن التوصية بالصاحب بالجانب تؤكد عظمة الإسلام ، فقد أوجب على الإنسان الوفاء لكل من أحسن لنا، مهما صغرت الفترة الزمنية التي التقيناه فيها | الصاحب الجنب إما يكون الصاحب في السفر |
وقد استند من اعتبر الصاحب بالجنب هوالرفيق في السفرالي عديد من الأدلة حيث أسند الطبري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان معه رجل من أصحابه وهما على راحلتين فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم غيضة ، فقطع قضيبين أحدهما معوج ، فخرج وأعطى لصاحبه القويم ؛ فقال : كنت يا رسول الله أحق بهذا! وقيل: المراد به الصاحب في السفر، وقيل: رفيقك الذي يرافقك.
16وَقِيلَ: المُرَادُ بِهِ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ | ولا شك أن المرء مطالب بالإحسان إلى هؤلاء، فقد قال الله تعالى في حق الزوجات: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء: 19} وفي حق الصاحب سواء كان صاحبا في السفر أو الحضر يقول النبي صلى الله عليه وسلم: خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه |
---|---|
كَيْفَ يَكُونُ الأَكْلُ مِنْ هَذِهِ البُيُوتِ؟ |
هو المُجاور في السكن، وجمعه جيران، ويُقال: جاوره مجاورةً وجوارًا من باب قاتل، والاسم منه بالضم إذا لاصقه في السكن، ونَقَل ثعلب عن ابن الأعرابي قوله: " هو الذي يُجاورك مُجاورةً بيتٍ لبيت، والجار الشريك في العقار، سواءً كان مُقاسِمًا لك أو غير مُقاسم، والجار الذي يجير غيره أي: يؤمنه ويحميه ممّا يَخاف، والجار المُستجير أيضًا هو الذي يَطلب الأمانَ والحماية".
13