من رضي فله الرضا. عظَم الجزاء مع عِظَم البلاء

وهذه الشروط تعرف بثلاثة أشياء: أن تقهر محبة الله كل محبة، وتكون محبة غيره تابعة لمحبته، وأن تسبق محبته إلى القلب كل محبة من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وكساهن من جدته كن له حجابا من النار
Your browser does not support the video tag وقال تعالى عن الصلاة وأعمال الْبِرّ: { إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا

فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا

كيف تستوي النعمة والبلية في الرضا بهما؟! والثانية: أن الناس عند حدوث النعم ينقسمون إلى قسمين، فضعيف الإيمان بالقضاء والقدر يطير فرحًا، ويمتلئ فخرًا وكبرًا وكأنه والعياذ بالله لم يصدق بما حصل له، أما قوي الإيمان الذي يعلم أن تقدير الله عزَّ وجلَّ سبق وجود هذه النعم فإنه لا يتغير عنده شيء لعلمه وإيمانه أن ما وقع كائن لا محالة فكما أن كتابته سبقت وجوده فكذلك إيمانه سبق وقوعه.

حديث: إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ
فهل هذا قدري أو نتيجة أعمالي أو ضعف شخصيتي أدت بي إلى هذا المصير
من رضى له الرضا
صحيح الجامع الصغير , للألباني , المكتب الإسلامي
حديث: إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ
حديث مقطوع حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُقَيْلِيُّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْحِمْصِيِّ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى ، وَعِنْدَ كُلِّ بَلاءٍ ، وَعِنْدَ كُلِّ لِقَاءٍ ، مَنْ رَضِيَ فَلُهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلُهُ السُّخْطُ
وما يُخلِفه الله على المؤمِن إذا صبر واحتَسَب وقال ما أُمِر به احمد متزوج من امراة اسمها مريم انجبت له بنت في باديء الامر لم تفرح كثيرا بقدوم البنت ظنت ان زوجها يتضايق وهو بالعكس تماما فرح كثير وسماها فاطمة مرت الايام وكبرت فاطمة تمنت مريم ان تحمل بولد وبالفعل حملت ولكن لم تكن تعرف بنت ام ولدا حتى شاء الله باليوم المحدد ان تنجب ورزقها الله ببنت أيضا تضايقت مريم كثيرا وظنت انها من النوع الي تنجب بنات ولا تنجب اولاد اما الزوج فرح كثيرا كانت تظن مريم ان زوجها يمثل عليها ويتظاهر امامها وقررت ان لا تنجب طفلا اخر مع الايام عرف الزوج فيما بعد ان امراته لا تريد الانجاب عرف الزوج وغاب يومان وثلات عن البيت ظنت الزوجة ان زوجها متضياق بسبب ان الله رزقها ببنت ثم اصبحت تقول لماذا يارب ؟ في الخارج بينما كان احمد مع اصحابه يتسامرون ويضحكون منى كل واحد منهم امنية تمنى احمد ان يتبنى اطفالا ثم قال له اصحابه: فكرة جميلة يا احمد تبنى ولدا افضل ولكنه كان يحب حديث الرسول من رضا فله الرضا سكت احمد وبداخله تفكير عميق وفي البيت كانت مريم تبكي كثيرا فقد كانت جارتها تقول لها انا انجب صبيانا فقط وتقولها بكثرة لا تعرف مريم كيف تصبر هل على كرهها لانجابها فتيات ؟ ام كرهها لغياب زوجها عنها ؟ام معاياة جارتها لها ؟ ثم طرق الباب الزوج فتحت مريم الباب فرحت كثيرا وعندما جلس معها على الفطور راها تبكي قال لها انظري يا مريم اياما النساء تلفت انتباه الرجل وهو لا يكون مهتم وتزيدوننا قلقنا ببكاؤكم وعبوسكم بينما يكون الرجل راض ومؤمن بالله وهم كم هم ابنتان فقط لا اكثر انظري يا زوجتي انا فكرت ان اتبنى طفلا مريم : جميل ولكن لماذا لان انجابي بنات رجع الزوج يقول لا حول ولا قوة الا بالله جاء اليوم الاخر وجاء الزوج معه طفلة صغيرة حتى يتبناها تفاجأت الزوجة وقالت بهمس بنت! قال فيما يتعلّق بالمصيبة: "ومِن علاجها: أن يَعلم أن أنفع الأدوية له مُوافقة ربه وإلَهَه فيما أحبه ورَضيه له، وأن خاصية الْمَحبّة وسِرّها: مُوافقة المحبوب؛ فمن ادّعى مَحبة محبوب ثم سَخِط ما يُحبه وأحب ما يَسخطه؛ فقد شَهد على نفسه بِكَذِبه، وتَمَقّت إلى مَحبوبه"
وقد أوْصَى النبي صلى الله عليه وسلم بِوَصِيّة جامِعة: وهي التسليم لله عزَّ وجَلّ، والرضا عن أقدارِه ومَن ابْتُلِي؛ فليتذكّر أحوال الأنبياء والصالحين، وما مرّوا بِه مِن ابتلاء

عظَم الجزاء مع عِظَم البلاء

وروى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ عَبدِ اللهِ بنِ عَمرِو ابنِ العَاصِ رضي اللهُ عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ".

24
فمن رضي فله الرضا
وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ
من رضى له الرضا
قال ابن رجب: "ومما يدعو المؤمن إلى الرضا بالقضاء: تحقيق إيمانه بمعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلاّ كان خيرًا له؛ إن أصابته سَرّاء شكر، كان خيرًا له، وإن أصابته ضرّاء صبر، كان خيرًا له، وليس ذلك إلاّ للمؤمن"
فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا
قال ابن المبارك: "مَن صَبَر، فما أقلّ ما يَصبر، ومَن جَزع فما أقل ما يَتَمَتّع"
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وتكون زيادة اليقين بِزيادة بالله، وذلك بالإكثار مِن العَمَل الصالح؛ لأن مِن أعظم أسباب والرِّضَا عن الله تبارك وتعالى: العَمل الصالح
ومَتى رَضِي المؤمن بِقَضاء الله كُتِب له الأجر العظيم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللهُ لِمَلَائِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي! يحصل هذا للأسباب الآتية: 1- التفويض التام لعلمه بكمال حكمة الله ورحمته، ولطفه، وحسن اختياره له

الدرر السنية

وقال : "أصبحت ومَالِي سرور إلاّ في مواضع ".

10
موضوع مهم من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
عظَم الجزاء مع عِظَم البلاء
قبل كل شيء أنا أعيش في صراع نفسي هل كل ما مر على حياتي هو قدري أم أنا سبب فيه? الجديد في شرح كتاب التوحيد، لمحمد بن عبد العزيز السليمان القرعاوي, ت: محمد بن أحمد سيد, مكتبة السوادي، الطبعة: الخامسة، 1424ه
صوت السلف
ونواصل الحديث عن فوائد وثمرات الإيمان بالقضاء والقدر في لقاء قادم إن شاء الله الدعاء الخطبة من ثلاثة أجزاء على هذا الرابط