الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه | الفوائد العقدية 1- فضل التوحيد |
---|---|
فَيَقُولُ: بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً, وَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ, فَيُخْرِجُ بِطَاقَةً فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ؟ فَقَالَ: فَإِنَّكَ لَا تُظْلَمُ قَالَ: فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كِفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ, فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ, وَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى شَيْءٍ | ومثل هذا الحديث الذي في حديث المرأة البغي التي سقت كلبا فغفر الله لها، فهذا لما حصل في قلبها من إرادة وجه الله مع شدة الرحمة بالمخلوق إذ ذاك فغُفر لها، فالتوحيد شعاع يبدد ظلمات المعاصي، فلو لم يكن من دراسة التوحيد ومعرفة معانيه وتطلب مباحثه سوى هذا المطلب لكفى |
عباد الله: لما ذكر الله وجوب التوحيد، وأنه الفرض الأعظم على جميع العبيد، ذكر فضائله وآثاره الحميدة ونتائجه الجميلة، وليس شيء من الأشياء له من الآثار الحسنة، والفضائل المتنوعة، مثل التوحيد فإن خير الدنيا والآخرة من ثمرات هذا التوحيد وفضائله.
5فأسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يعفو عنا وعن تقصيرنا، وأن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين، وأن يرزقنا ويرزق المسلمين شهادة التوحيد قبل الموت، | فضله من جهة معلومه: إن معلوم علم التوحيد هو مراد الله الشرعي، الدال عليه وحيه وكلامه الجامع للعقائد الحقة، كالأحكام الاعتقادية المتعلقة بالإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله، واليوم الآخر والبعث بعد |
---|---|
عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة رواه مسلم | وقال الإمام الشعراني رضي اللَّهُ عنه في الأنوار القدسية في بيان آداب الذكر: الأدب العاشر: أن يختار من صيغ الذكر لفظة لا إله إلا الله فإن لها أثراً عظيماً عند القوم لا يوجد في غيرها من سائر الأذكار |
قيل للحسن البصري: إن أناسا يقولون: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة فقال: "من قالها وأدى حقها وفرضها دخل الجنة" وقال وهب بن منبه رحمه الله لمن قال له: أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله؟ قال: "بلى، ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك، وإلا لم يفتح لك" | |
---|---|
الخامس: الإخلاص، وهو تصفية العمل من جميع شوائب الشرك، بأن لا يقصد بقول هذه الكلمة مطامع الدنيا ولا رياء ولا سمعة |
الثالثة: إنَّ ما جاء تخصيصه من الله ورسوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم هو أفضل مما خصصه العلماء والعارفون ويعلو عليه عملاً بالقاعدة التي تقول: إذا جاء الخبر انقطع النظر.
7