وقل للشامتين بنا أفيقوا. وقل للشامتين بنا افيقو فإن نوائب الدنيا تدور؟

فأما مناقضته للقرآن الكريم فواضحة جداً، إذ إن الله تعالى قد أوضح فيه وبشكلٍ جلي ملاك التفاضل بين الناس، إذ قال عز من قائل :" يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ 13 " 1 جاعلاً التقوى مِلاكاً للتفاضل، فمن كان أتقى كان أفضل، ومن البديهي أن تكون معاشرته كذلك، والعكس صحيحٌ أيضاً
بقيَ شاعر واحد أجمعت أهم كتب الأدب والتاريخ المتقدّمة على أنها له وهو فروة بن مسيك المرادي والذي كانت نسبة الأبيات هي الراجحة حيث كانت مطابقة تماماً لوقائع حادثة الرزم التي ذكرها المؤرخون عن معاوية بن وهب عن ابي عبدالله الصادق عليه السلام قال : «يا معاوية ، من اعطي ثلاثة لم يحرم ثلاثة : من اعطي الدعاء اعطي الاجابة ومن اعطي الشكر اعطي الزيادة ، ومن اعطي التوكل اعطي الكفاية ؛ فان الله تعالي يقول في كتابه : ومن يتوكل علي الله فهو حسبه

قل للشامتين بنا أفيقوا..

.

18
خاطرة
معنى العقل: العقل لغة: المنع والحبس، وهو مصدر عقلت البعير بالعقال أعقله عقلا، والعِقال: حبل يُثنَى به يد البعير إلى ركبتيه فيشد به 1 ، وسُمِّي العَقْلُ عَقْلاً لأَنه يَعْقِل صاحبَه عن التَّوَرُّط في المَهالِك أَي يَحْبِسه 2 ؛ لذا روي عنه صلى الله عليه وآله : "العقل عقال من الجهل" 3
قل للشامتين بنا أفيقوا
ولو تأملنا قليلاً في معنى هذين القولين لوجدناه مغايراً لمعايير القرآن الكريم بعيداً كل البعد عن روح الشريعة الاسلامية ، وعن المنطق القويم والعقل السليم ومخالفاً أيضاً لصريح التاريخ الصحيح، بل ومخالف حتى لما نسمعه من قصص من أرض الواقع أو ما نلمسه فيه من وقائع
لمن هذه الأبيات..؟
وخرجَ موفقُ الخادمُ بين يدي أبي جعفر وهو خلفه وعليه قميصانِ وأزارٍ عدني وعمامة بذؤابتين، إحداهما من قُدّام وأُخرى من خلفه، وفي رجليه نعلٌ بقبالين فسلَّمَ وجلسَ وأمسكَ الناسُ كُلُّهم، فقامَ صاحبُ المسألةِ الأولى فقالَ له: يا ابنَ رسولِ الله ما تقولُ في رجلٍ قالَ لامرأته: أنتِ طالق عددَ نجومِ السماء؟ قال عليه السلام : اقرأ كتابَ اللهِ تعالى : «الطلاقُ مرّتانِ فإمساكٌ بمعروفٍ أو تسریحٌ بإحسان» ، قال له: فإنّ عمَّك قد أفتانا أنها قد طُلِّقَتْ ، فقال له: يا عمّ اتقِ اللهَ ولا تُفتِ، وفي الإمامةِ من هو أعلمُ منك، فقامَ إليه صاحبُ المسألةِ الثانية فقال: يا ابنَ رسولِ اللهِ ما تقولُ في رجلٍ أتى بهيمة؟ فقال لي: يُعزَّرُ ويحمى ظهر البهيمة وتُخرَجُ من البلدِ لئلا يبقى على الرجلِ عارُها، فقال له: إنَّ عمَّك أفتى بكيت وكيت
عرّفَ أهلُ اللغة القيمَ بأنّها جمعُ قيمةٍ، وتعني شيئًا ذا ثمنٍ كبير، قال تعالى : "دينًا قيمًا" ويقصد به الدينَ المستقيمَ الذي لا اعوجاجَ فيه لهذا علينا قبل أن نستخدم الطيبة أن نقدم عقولنا قبل عواطفنا، فالعاطفة تعتمد على الإحساس لكن العقل أقوى منها، لأنه ميزان يزن الأشياء رغم أن للقلب ألماً أشد من ألم العقل، فالقلب يكشف عن نفسه من خلال دقاته لكن العقل لا يكشف عن نفسه لأنه يحكم بصمت، فالطيبة يمكن أن تكون مقياساً لمعرفة الأقوى: العاطفة أو العقل، فالطيّب يكون قلبه ضعيفاً ترهقه الضربات في أي حدث، ويكون المرء حينها عاطفياً وليس طيباً، لكن صاحب العقل القوي يكون طيباً أكثر من كونه عاطفياً
ويعتقد الزرباطي بأن من يسميهم "صعاليك الحكومات المتعاقبة لا يمتلكون رؤى في الجانب الثقافي، ولا يعرفون معنى إقامة مهرجان شعري كمهرجان المتنبي يشارك في كل دورة من دوراته أكثر من 100 شاعر عراقي وعربي؛ لذلك أفشلوا مهرجان المتنبي وأوقفوه منذ عامين" وأشار العتابي إلى أن "ضريح المتنبي بحاجة إلى الكثير من المرافق الخدمية والعمرانية؛ لكن ما يمنع من ذلك عائدية الأرض المشيد عليها الضريح" كاشفا عن "محاولات حكومية حثيثة لاستملاكها، وإقامة صرح ثقافي كبير بجوار الضريح

search

.

9
قل للشامتين بنا أفيقوا..
ولم تكُ تنطلي على إمامِنا خُبثُ سرائرِهم الدفينة، فقد وردَ عنه صلوات الله وسلامه عليه : "إيّاكَ ومُصاحبة الشرير؛ فإنّه كالسيفِ المسلولِ يحسنُ منظرُه ويقبحُ أثرُه"16 وما أقبحَ ما فعلوه؛ فالمخطِّطُ هو المأمونُ خليفةُ أبيه في استعمالِ السم، والساعي هو المعتصمُ والمُنفِّذُ هي الزوجة، ويخطرُ في بالي الآن قولُه عن الظلم عليه السلام حيث قال: "العاملُ بالظُلمِ والمُعينُ له والراضي به شركاء" 17 ومن قوله في الظلمِ أنتقلُ إلى ما ذكره المسعودي عن وفاته عليه السلام : فيقول: لم يزلِ المُعتصمُ وجعفرُ بن المأمون يُدبّرون، ويعملون الحيلةَ في قتلِه، فقال جعفر لأُخته أُمّ الفضل
قل للشامتين بنا أفيقوا..
وعنه أيضًا في الحجّ، قال عدةٌ من أصحابِنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قلتُ لأبي جعفر الثاني عليه السلام : جُعِلتُ فداكَ إنّ رجلًا من أصحابِنا رمى الجمرةَ يومَ النحرِ وحلقَ قبلَ أنْ يذبح، فقالَ: إنّ رسولَ الله صلى عليه وآله لمّا كانَ يومُ النحرِ أتاه طوائفُ من المسلمين فقالوا: يا رسولَ اللهِ ذبحنا من قبل أنْ نرميَ وحلقنا من قبلِ أنْ نذبح، ولم يبقَ شيءٌ مما ينبغي لهم أنْ يّقدِّموه إلا أخّروه ولا شيء ممّا ينبغي أنْ يؤخِّروه إلا قدّموه فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله : لا حرجَ لا حرجَ"12 وعنه في النكاح، عن علي بن مهزيار قال: سأل عيسى بن جعفر بن عيسى أبا جعفر الثاني عليه السلام أنّ امرأةً أرضعتْ لي صبيًا فهل يحلُّ لي أنْ أتزوّج ابنةَ زوجِها؟ فقال: لي ما أجودَ ما سألتَ، من ههنا يؤتى أنْ يقولَ الناسُ حُرِّمتْ عليه امرأته من قبلِ لبنِ الفحل، هذا هو لبنُ الفحلِ لا غيره فقلت له: إنَّ الجاريةَ ليستْ ابنةَ المرأةِ التي أرضعتْ لي، هي ابنةُ غيرِها فقال: لو كُنّ عشرًا مُتفرِّقاتٍ ما حلَّ لكَ منهن شيءٌ وكُنّ في موضعِ بناتك"13 وعن زيادٍ بسنده الى عليٍ بن أسباط أنّه كتبَ إلى أبي جعفر الجواد عليه السلام في أمرِ بناتِه وأنّه لا يجدُ أحدًا مثله، فكتبَ إليه أبو جعفر: فهمتُ ما ذكرتَ في أمرِ بناتِك، وأنّك لا تجدُ أحدًا مثلك، فلا تنظرْ في ذلك رحمَك اللهُ فإنّ رسولَ الله صلى الله عليه وآله قال: إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوِّجوه إلّا تفعلوا تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبير"14 أمّا عن مناظراته بين قاضي القضاة يحيى بن أكثم فليستْ بعيدةً عن الزيفِ والافتراءِ لتكشفَ نوايا الخليفةِ وقاضيه أمامَ جمعٍ من خاصتِه وحواشيه وتُبيّنَ بلاغةَ إمامِنا مُحمّدٍ الجواد عليه السلام في أدقِّ المسائلِ، أذكرُ منها إجمالًا: ما رواه يحيى بن أكثم أنّه قد روي: "إنّ مثلَ أبي بكر وعمر في الأرض كمثلِ جبرئيل وميكائيل في السماء" فقال عليه السلام : "وهذا أيضًا يجبُ أنْ يُنظرَ فيه؛ لأنّ جبرئيل وميكائيل ملكانِ للهِ مُقرّبانِ لم يعصيا اللهَ قط، ولم يُفارقا طاعتَه لحظةً واحدة، وهما قد أشركا بالله عزّ وجلّ ، وإنْ أسلما بعدَ الشرك، وكانَ أكثرُ أيامهما في الشرك بالله، فمُحالٌ أنْ يشبههما بهما"
search
وكانت الدورة الأولى لمهرجان المتنبي قد بدأت قبل أكثر من 5 عقود وتحديدا عام 1963، وشهد المهرجان انقطاعات طويلة خلال هذه السنوات، وأقامت وزارة الثقافة تمثالا كبيرا للمتنبي في باحة المكتبة الوطنية بباب المعظم وسط بغداد عام 1978، وتم طبع ديوان المتنبي من قبل الشؤون الثقافية التابعة لوزارة الثقافة عام 1981، ووزع على نطاق واسع في العراق والوطن العربي