والإله الذي يتَّصف بهذه الصِّفات العليا لا يُتَّهم بالغفلة والنسيان | فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي المانعة، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر |
---|---|
وقال علماء اللجنة الدائمة : وعلى هذا يُرجى لمن آمن بهذه السورة وحافظ على قراءتها ، ابتغاء وجه الله ، معتبراً بما فيها من العبر والمواعظ ، عاملاً بما فيها من أحكام أن تشفع له | قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: المانعة ـ أي تمنع من عذاب القبر، أو من المعاصي التي توجب عذاب القبر ـ هي المنجية ـ يحتمل أن تكون مؤكدة لقوله: هي المانعة ـ وأن تكون مفسرة، ومن ثمة عقب بقوله: تنجيه من عذاب القبر |
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ 12 «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسمها «يَخْشَوْنَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية صلة «رَبَّهُمْ» مفعول به «بِالْغَيْبِ» متعلقان بالفعل «لَهُمْ» خبر مقدم «مَغْفِرَةٌ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر إن وجملة إن استئنافية لا محل لها «وَأَجْرٌ» معطوف على مغفرة «كَبِيرٌ» صفة.
قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ 9 «قالُوا» ماض وفاعله والجملة استئنافية لا محل لها «بَلى » حرف جواب «قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ» قد حرف تحقيق وماض ومفعوله وفاعله والجملة مقول القول «فَكَذَّبْنا» ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «وَقُلْنا» معطوف على كذبنا «ما نَزَّلَ اللَّهُ» ما نافية وماض وفاعله «مِنْ شَيْ ءٍ» شيء مجرور لفظا بمن الزائدة منصوب محلا مفعول به والجملة مقول القول «إِنْ» نافية «أَنْتُمْ» مبتدأ «إِلَّا» حرف حصر «فِي ضَلالٍ» خبر المبتدأ «كَبِيرٍ» صفة والجملة مقول القول | وإذا ما أخذك الروع والدَّهشة، فأطِلَّ من النوافذ ولا تقتحمها" |
---|---|
وأخرج سعيد بن منصور عن عمرو بن مرة قال: كان يقال: إن من القرآن سورة تجادل عن صاحبها في القبر تكون ثلاثين آية فنظروا فوجدوها تبارك، قال السيوطي: فعرف من مجموعها أنها تجادل عنه في القبر وفي القيامة لتدفع عنه العذاب وتدخله الجنة | انتهى من " المنار المنيف " ص 30-31 |
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ 4 «ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ» ثم حرف عطف وأمر ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «كَرَّتَيْنِ» نائب مفعول مطلق «يَنْقَلِبْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب «إِلَيْكَ» متعلقان بالفعل «الْبَصَرَ» فاعل «خاسِئاً» حال والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «وَهُوَ حَسِيرٌ» مبتدأ وخبره والجملة حال.
29ويستفاد من إضافة اليد إلى الله تعالى ثبوت صفة ذات له سبحانه | انبذ الصِّعاب والأوصاب، وتنفَّس الصعداء، وحز على الهناء والسَّعادة |
---|---|
وقال الزرقاني: وأخرج عبد بن حميد والطبراني والحاكم عن ابن عباس أنه قال لرجل: اقرأ تبارك الذي بيده الملك فإنها المنجية والمجادلة يوم القيامة عند ربها لقاريها، وتطلب له أن ينجيه من عذاب الله وينجو بها صاحبها من عذاب القبر | فسلِّم الملكَ لمولاه، وتخلَّ عنه فهو يتولَّاه، واسعَد بمسرَّاته وهنائه دون أن تكدِّرك معاناته |
فهو سبحانه عزيز غالب ، ينتقم ممن عصاه وشرد عليه ، وهو الغفور الرحيم ، يغفر لمن شاء من عباده المسيئين المقصرين ويرحمهم.