إذا توفرت شروط وجوب الزكاة في المال ، كبلوغ النصاب ومرور الحول وجب فيه الزكاة ولو كان هذا المال مدخرا لقضاء حاجة معينة من سكن أو تعليم أو نفقة | في أداء الدين الذي عليه، وليتق الله في ذلك ولا يماطل الناس ولا يضرهم ولا يشق عليهم في ديونهم |
---|---|
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر على الشيخ أ |
واختلف العلماء في جواز التأخير، فذهب الجمهور أنه لا يجوز التأخير، ورخصوا في اليوم واليومين والثلاثة، وما أشبه ذلك مما يتحقق به المصلحة أو الحاجة، فجمهور العلماء حدوه بثلاثة أيام وأجازوا التأخير للحاجة، وعلى هذا فإذا وجبت زكاة الإنسان في رجب فلا يجوز له — على قول أكثر أهل العلم - أن يؤخرها إلى رمضان لإدراك فضيلة الوقت؛ لأن إدراك فضيلة الوقت هنا سيفوت الواجب على المؤمن وهو ما يتعلق بإخراج الزكاة في وقتها، فيجب على المؤمن أن يخرج الزكاة وأن لا يؤخرها، وينبغي المبادرة إلى إخراجها في وقت وجوبها، ولا يتحين الأوقات الفاضلة بالتأخير؛ لأنه إذا أخرها فإنه سيكون قد ارتكب إثماً في قول جمهور العلماء.
11وإذا كنت قد صرفت الزكاة إلى هذين الشخصين بنية الزكاة فقد برئت ذمتك، وأما إذا صرفتها إليهما بغير نية الزكاة فلا تبرأ ذمتك، بل يجب عليك إخراج زكاتك مرة أخرى لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى | وما هو هذا الوقت؟ ففيما يتعلق بالأموال النقدية هو مرور حول كما هو قول جماهير العلماء في إيجاب زكاة النقدين وما يقوم مقامهما من الأوراق النقدية وغيرهما، وعليه؛ فإنه يجب على المؤمن أن يبادر إلى إخراج الزكاة في وقتها |
---|---|
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن الزكاة : " وهي فرض بإجماع المسلمين ، فمن أنكر وجوبها فقد كفر ، إلا أن يكون حديث عهد بإسلام ، أو ناشئا في بادية بعيدة عن العلم وأهله فيعذر ، ولكنه يُعَلَّم ، وإن أصر بعد علمه فقد كفر مرتدا ، وأما من منعها بخلا وتهاونا ففيه خلاف بين أهل العلم ، فمنهم من قال : إنه يكفر ، وهو إحدى روايتين عن الإمام أحمد ، ومنهم من قال : إنه لا يكفر ، وهذا هو الصحيح ، ولكنه قد أتى كبيرة عظيمة ، والدليل على أنه لا يكفر حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عقوبة مانع زكاة الذهب والفضة ، ثم قال : حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله : إما إلى الجنة وإما إلى النار | وعلى القول الصحيح أن الدين لا يمنع الزكاة عليه، عليه أن يزكي من المال كله الذي عنده، وأما الدين الذي عليه فالله يقضي عنه إذا كان صادقًا بالوفاء فليبادر بالوفاء قبل أن يتم الحول، فإذا أوفى ما عليه قبل تمام الحول ما بقي عليه عنده إلا نصف مليون فيزكي نصف مليون، أما يقول لا الدين يبقى ولا أزكي الموجود من أجل الدين لا، الصواب: أنه يزكي الموجود وعليه |
الزكاة شرعًا: قدر مُعيَّن من المال يُخرَج في وقت معيَّن لطائفة معيَّنة.
14فلو كان الدين يمنع الزكاة لقال لعماله الذين يذهبون ليأخذون أموال الزكاة من الإبل أو من الغنم أو من الأخرى، لقال لهم: أيها العمال! فأما إن كان مانع الزكاة خارجا عن قبضة الإمام قاتله ؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم قاتلوا مانعيها , وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه " انتهى | تحتل الزكاة مكانة كبيرة في الإسلام فهي الركن الثالث من أركان الإسلام وتعتبر فريضةً من فرائضه، لذا سنضع بين أيديكم تقرير عن الزكاة في الاسلام والذي يسلط الضوء على الزكاة واحكامها، وشروط الزكاة في القران |
---|---|
د خالد المصلح السؤال: ما حكم تأخير الزكاة عن وقتها؟ الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على البشير النذير والسراج المنير، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين |
ما هو حكم مانع الزكاة؟ يمتنع الفرد عن إعطاء الزكاة إما جحوداً أو بخلاً، فمن منعها جحوداً وهو عالم بوجوبها فقد كفر بإجماع الأمة باعتباره كذّب الله ورسوله.
17