وأنا حقيق على كذا: حريص | وفي الأساس : بِطْراً أي مَبْطُوراً مُسْتَخَفّاً حيثُ لم يُقْتَصَّ به أبو الخَطَّابِ نَصْرُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ البَطِرِ ككَتِفٍ القاري البزّار محدِّثٌ سمع بإفادةِ أخيه عن أبي عبدِ الله بن البَيع وابنِ رزقويْهِ وأبي الحُسَيْن بن بشرانَ وتفرَّد في وقْته ورحلَ إليه الناسُ رَوَى عنه أبو طاهرٍ السِّلَفِيُّ وأبو الفتح ابن البّطِّيّ وشهدةُ الكاتبةُ وُلْدَ سنة 398 ، وتُوفي في 16 ربيع الأول سنة 494 ، وأخوه أبو الفضل محمّدُ بن أحمدَ الضَّرِيرُ رَوَى عن أبي الحَسَن بن رزقويْهِ وتوفي سنَةَ 460 ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : قولُهم : وما أمْطَرَتْ حتَّى أَبْطَرَتْ يَعْنِي السَّمَاءَ والخِصْبُ يُبْطِرُ النّاسَ |
---|---|
حُقَّ له أن يفعل كذا: حَقَّ | تَغَمَّطَ عليه التراب: غطّاه حتى قتله |
وغَمْطُ الناسِ: الاحتقارُ لهم والازدراءُ بهم.
و ـ فلاناً ذَرْعَه: حَمّله مالا يُطيق | وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : سَماءٌ غَمَطَى محرَّكةً وكذلكَ غَبَطَى بالباءِ إِذا أَغْمَطَتْ في السَّحاب يَوْمَيْنِ أَو ثلاثَةً |
---|---|
كلمة البطر هي التقليل من نعم الله وتحية له بالامتنان والامتنان والكفر | وقال أَبو عمرٍو : واغْتُمِطَ الشَّيْءُ : خَرَجَ فما رُئِيَ له عَيْنٌ ولا أَثَرٌ يُقالُ : خَرَجَت شَاتُنَا فاغْتُمِطَتْ فما رَأَيْنا لها أَثَراً |
والسِّبَطْرَي كعِرَضْنَى أي بكَسْر فَفَتْح فسُكُون وآخرها ألِفٌ مَقْصُورة : مِشْيَةٌ فِيهَا تَبْخَتُرٌ | غَمَطَ النَّاسَ كضَرَبَ وسَمِعَ غَمْطاً : اسْتَحْقَرَهُمْ وأَزْرى بهم واسْتَصْغَرَ بهم وكذلك غَمَصَهُم ومنه الحَديثُ : " إِنَّما ذلِكَ مَنْ سَفِهَ الحقَّ وغَمَطَ النَّاسَ " يعني : أَنْ يَرَى الحقَّ سَفَهاً وجَهْلاً ويحْتَقِرَ النَّاسَ كما في الصّحاح أَي إِنَّما البَغْيُ فِعْلُ مَن سَفِهَ وغَمَطَ |
---|---|
وأَغْمَطَ : دامَ ولازَمَ مثل أَغْبَطَ ومنه : أَغْمَطَت عليه الحُمَّى لغةٌ في أَغْبَطَت | وقد بينَ لنا رسولُ الله النبيُّ الأعظمُ صلى الله عليه وسلم في أحاديثَ كثيرةٍ معنى الكِبْرِ وعاقبتَه، وكيفَ أنَّ الكِبْرَ يكونُ في كثيرٍ مِنَ الأحيانِ سببًا لمشاكلَ كثيرةٍ، تَعْتَرِضُ الكثيرينَ في حياتِـهِمُ الدُّنيويَّةِ، فَضْلًا عمَّا يُؤدِي بصاحبِه إليهِ مِنَ العذابِ الأليم في الآخرة |
وإن الله يكره التكبُّر والخيلاء إلا عند القتال والصدقة والاختيال عند العدو ليريهم عزّة الإسلام وقوة المسلمين واستعلاءهم على الكفر وأهله، وأما اختياله عند الصدقة أي إظهار الغنى واستصغار المال ليقصده الفقراء ناشطين آمنين من منه وأذاه.
1