وهناك العديد من التناقضات والاختلافات حول اعظم مرتبة من مراتب الدين الاسلامي ، فهناك من يقرر ان اعظم مرتبة هي الاسلام ، وذلك استنادا على العديد من الايات القرانية ، فمثلا في الاية السابقة يتضح لنا ان الايمان هو اعلى مرتبة من الاسلام ، حيث فالايمان اقوى حيث يتعلق بالقلب الذي لا يستطيع الانسان ان يتحكم به | ومعنى ذلك أن المحسن يراقب الله تعالى في جميع تصرفاته، وقبل أن يقدم على الفعل يستشعر وجود الله تعالى بجانبه، ويتساءل هل هذا الفعل سيرضي الله تعالى أم سيغضبه، فإن شعر بأنه يرضاه أقبل عليه وإلا فلا |
---|---|
وللوقوف على أدلة كل مرتبة من هذه المراتب راجع كتاب القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة للدكتور عبد الرحمن المحمود، أو باب القدر في كتب العقيدة الشاملة، مثل معارج القبول للشيخ حافظ حكمي، أو الإيمان للدكتور محمد نعيم ياسين والله أعلم | لذلك يجب أن تتبع جميع المراتب التي تمكنك من الارتفاع إلى المراتب العليا لتحقيق جميع الأماني التي تريدها في الدنيا والأخرة، ولا يجب عليك أن تقوم باليأس فتذكر جيدًا ما كان يحدث لنبي الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وعن ما كان يقوموا به المشركين فيه لكن بسبب إيمانه بربه وتحليه بالجلد والصبر فقام بنشر الدين الإسلامي في جميع بقاع الأرض بل لم يقم بهذا فقط عمل على تكوين دولة إسلامية ضخمة حكمت العالم لقرون طويلة |
وفي هذه الآية بيان من الله تعالى ان المؤمنين وهم الذين صدقوا بالله تعالى ، ثم ساروا على الطريق المستقيم ، اي أنهم اسلموا ومن ثم آمنوا بالله بجوارحهم ، فهؤلاء هم الذين تبشرهم الملائكة بالجنة ، وقد ذكر في العديد من التفسيرات ان المسلم يدخل النار عند الحساب إلى إن يُنقى من الذنوب ، والمعاصي التي وقع فيها في الدنيا ، ومن ثم يدخل الجنة.
المرتبة الثانية: إذا لم تعبد الله كأنك تراه وتطلبه، فاعبده كأنه هو الذي يراك عبادة خائف منه، هارب من عذابه وعقابه، متذلل له «فإن لم تكن تراه فإنه يراك» | ثمرات أركان الإيمان:1- الإيمان بالله عز وجل: يُثمر محبة الله، وتعظيمه، وشكره، وعبادته، وطاعته وخشيته، وامتثال أوامره |
---|---|
· الإحسان في الوقت بأن يفي المرء بوعده، فينضبط في الحضور في موعده، ومن الأفضل في ذلك: بذل أنفس الأوقات لله فلا يذهب جهده كله لأعمال الدنيا وكسب الرزق | مراتب القدر مرتبة العلم ان الله تبارك وتعالى يعلم منذ الازل ما سوف يحدث، ويعتبر ذلك العلم علم دائم، ولا يتأخر للحظة واحدة ولا اتصف الله بالجهل تبارك وتعالى، وهو منزه عن ذلك، ولذلك يجبر العباد على فعل الشيء نفسه، وقد قال بعض العلماء عن ذلك انه يشبه المعلم الذي يعرف مصلحة تلاميذه واحوال تلاميذه، فيعلم المدرس من الذي سينجح من الطالب الذي سيفشل، وذلك لا يعني اجبار الطالب الناجح او حتى الطالب الفاشل على شيء، وهذا مثل تقريبي، تبارك الله وتعالى |
وعلى المسلم ألّا يُكثر الانشغال فيما يتعلق بالكرامات ويظن أنّها دلالة على حصول اليقين، أو يعتقد أنّ اليقين لا بدّ معه من ترك الأخذ بالأسباب، فقد كان على درجة عالية من اليقين بالله عز وجل، ومع ذلك فكثير منهم لم ترد له كرامات، وكانوا جميعاً يحرصون على الأخذ بالأسباب في أمورهم كلها.