اضرار البدع. أمثلة على البدع المنتشرة في المجتمع

روى الإمام مسلم في كتابه الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ، وَعَلَا صَوْتُهُ، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ، حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ يَقُولُ صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ أيها المؤمنون: الزموا سنَّة نبيكم صلى الله عليه وسلم ، واستمسكوا بهديه والزموا غرزه، وحافظوا على نهجه ، واحذروا يا رعاكم الله من البدع المحدثات ؛ فإنَّ البدع شرٌ كلها وضررٌ جميعُها ، ولهذا -عباد الله- كان نبينا صلى الله عليه وسلم في خطبه الجامعة ومواعظه البليغة يؤكد ويكرر تحذيرًا من البدع ونهيًا عنها وتبيانًا لخطورتها وعِظم مضرتها على الأمة
وعرَّف الإمام الشاطبيّ -رحمه الله- البِدعة بأنّها طريقةٌ مخترعةٌ في دين الله، تُضاهي أو تُماثل الأحكام الشرعيَّة، وتُضاهي هنا تعني أنّها تشبه الطريقة الشرعيّة، غير أنّ الحقيقة ليست كذلك بل هي مُضادّة لها ، ويُقصَدُ بفعل تلك الطرق وابتداعها والسلوك عليها زيادةُ التقرُّب إلى الله -سبحانه وتعالى- والمبالغة في عبادته عزَّ وجل، وهذا التعريف يصدق عند من يرَون أنّ البِدع لا تدخل في العادات؛ فلا يمكن حسب رأيهم أن تُسمّى العادات بِدَعاً، إنّما لا تُطلق البِدعة إلا على ما كان مُحدَثاً في دين الله -العبادات على وجه التّخصيص اتحدث عن اضرار البدع بانواعها على الدين والمجتمع هذا ما يحتويه سؤالنا اليوم أعزائي الطلاب والطالبات، والآن سوف نتعرف معكم على الحل الصحيح الذي يحتويه السؤال

تحدث عن اضرار البدع بانواعها على الدين والمجتمع مختصرة

وقوله: «كلما خرج قرن» أي: ظهرت طائفة.

11
اضرار البدع بانواعها على الدين والمجتمع
أيها المؤمنون فمن أخطار البدع وأضرارها: أنها موجبةٌ لرد العمل وعدم قبوله مهما كثُر العمل وتعدَّد وكبُر، وقد جاء في الصحيح عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ"، وفي رواية: " مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ" أي مردودٌ على صاحبه غير مقبولٍ منه
أضرار البدع
ولأن الانسان له طاقة وجهد ووقت، فإذا أنفقها في البدع والمحدثات، لم يبق له وقت للعمل بالدين والسنن
أضرار البدع
اللهم وفِّق ولي أمرنا لهداك ، واجعل عمله في رضاك ، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام
رواه ابن ماجه وصححه الألباني اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنَّة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان، اللهم كُن لهم ناصرًا ومُعينا، وحافظًا ومؤيدا، اللهم عليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك اللهم من شرورهم
ولهذا جاء في الصحيحين عن إبراهيم بن يزيد التيْمي عن أبيه قال: خطبنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان مما قال في خطبته قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " المدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا"

خطر البدع والتحذير من إهمالها

أيها المؤمنون: الزموا سنَّة نبيكم -صلى الله عليه وسلم-، واستمسكوا بهديه والزموا غرزه، وحافظوا على نهجه، واحذروا يا رعاكم الله من البدع المحدثات؛ فإنَّ البدع شرٌ كلها وضررٌ جميعُها، ولهذا -عباد الله- كان نبينا -صلى الله عليه وسلم- في خطبه الجامعة ومواعظه البليغة يؤكد ويكرر تحذيرًا من البدع ونهيًا عنها وتبيانًا لخطورتها وعِظم مضرتها على الأمة.

2
اضرار البدع بانواعها على الدين والمجتمع
أيها المؤمنون: وإذا كان على كل مسلم في كل بلد من الدنيا أن يتقي البدع وأن يحذرها أشد الحذر، فإن هذا الأمر يتأكد على أهل المدينة تأكدًا أعظم من غيرهم، لأن المدينة -يا معاشر المؤمنين- مأرز الإيمان ومهبِط الوحي ومنطلق الدعوة ، ولهذا جاء في الصحيحين عن إبراهيم بن يزيد التيْمي عن أبيه قال : خطبنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان مما قال في خطبته قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا
تحدث عن اضرار البدع بانواعها على الدين والمجتمع
وَيَقُولُ: " أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ"
أضرار البدع
البدع ظلمةٌ في الوجوه، ووحشةٌ في الصدور، ومفسدةٌ للأعمال، وموردة للضلال، وموجبةٌ للعقوبة؛ ألا ما أحرانا أيها العباد أن نتقي البدع ونحذرها