حكم تعليق تميمة من غير القران واعتقاد أنها تدفع البلاء، كثير من الناس يعتقد بأن التمائم التي يتم تعليقها من الشعوذة ومن الأمور السحرية التي حرمها الدين الإسلامي، فالمسلم يحصن نفسه من خلال الآيات القرآنية التي يتم | قال الشيخ سليمان بن عبد الوهاب : اعلم أن العلماء من الصحابة والتابعين فمَن بعدهم اختلفوا في جواز تعليق التمائم التي من القرآن وأسماء الله وصفاته : فقالت طائفة : يجوز ذلك وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص وغيره ، وهو ظاهر ما روي عن عائشة وبه قال أبو جعفر الباقر وأحمد في رواية ، وحملوا الحديث على التمائم الشركية ، أمَّا التي فيها القرآن وأسماء الله وصفاته فكالرقية بذلك |
---|---|
والحديث : صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " 331 و 2972 | تعريف التمائم التمائم ومفردُها تميمة وهي كل ما يُعلَّق في الرقبة أو على الصدر أو في البيت أو أيّ مكانٍ آخر بقصد دفع العين والشرّ والحسد، وتكون التمائم من الخرز الأزرق أو العظام أو المجسمات على هيئة عينٍ أو كفٍّ أو حذوة حصانٍ أو آياتٍ من القرآن الكريم وما شابه ذلك ممّا يعتقد أنه يمنع الضرر، ووجه تسمية التميمة بهذا الاسم هو الاعتقاد أنّ من يُعلقها يتم أمره وتمام الأمر هو كفاية الحسد والعين والأذى الناجم عنهما، وتسمى التمائم أيضًا بالحروز -ومفردها حِرز- والجوامع والحجب، وهذا المقال يسلط الضوء على حكم التمائم |
هل تجوز التمائم من القران الكريم واوضح اجابتي مع التعليل.
14It's a brand new opportunity to rebuild what you truly want لاتخف من البدء مجددا | والصواب أن التمائم من القرآن ممنوعة أيضا لعموم الأحاديث، ولما في منعها من الحيطة وسد الذرائع الموصلة إلى الشرك، وهي من الشرك الأصغر كما تقدم، وقد تكون من الشرك الأكبر إذا اعتقد من يعلقها أنها تدفع البلاء بنفسها |
---|---|
والواجب: الأخذ بالعموم فلا يجوز شيء من التمائم أصلا؛ لأن ذلك يفضي إلى تعليق غيرها والتباس الأمر | قال الزرقاني في شرحه للموطأ عن قول مَالِك: أَرَى ذَلِكَ مِنَ الْعَيْنِ ـ قال: أَيْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُقَلِّدُونَ الْإِبِلَ أَوْتَارًا لِئَلَّا تُصِيبَهَا الْعَيْنُ بِزَعْمِهِمْ، فَأُمِرُوا بِقَطْعِهَا إِعْلَامًا بِأَنَّ الْأَوْتَارَ لَا تَرُدُّ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ شَيْئًا, وَيُؤَيِّدُهُ حَدِيثُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَفَعَهُ: مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ ـ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتَّمِيمَةُ: مَا عُلِّقَ مِنَ الْقَلَائِدِ خَشْيَةَ الْعَيْنِ وَنَحْوِ ذَلِكَ, قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: إِذَا اعْتَقَدَ الَّذِي قَلَّدَهَا أَنَّهَا تَرُدُّ الْعَيْنَ، فَقَدْ ظَنَّ أَنَّهَا تَرُدُّ الْقَدَرَ، وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ اعْتِقَادُهُ |
وقال الشيخ حافظ حكمي : إن تك هي - أي : - آيات قرآنية مبينات ، وكذلك إن كانت من السنن الصحيحة الواضحات فالاختلاف في جوازها واقع بين من الصحابة والتابعين فمَن بعدهم : فبعضهم - أي : بعض - أجازها ، يروى ذلك عن عائشة رضي الله عنها وأبي جعفر محمد بن علي وغيرهما من.