ويُطلق لفظ السورة في اللغة أيضاً على المنزلة الرفيعة الأمر الذي يدل على علو سور القرآن الكريمة ورفعة منزلتها، والسورة اصطلاحاً هي مجموعة من الآيات القرآنية التي يكون لها بداية ونهاية، وأما الحكمة من جعل القرآن الكريم سوراً، فذلك ليسهل حفظه والعمل به، حيث إن تجزئة الشيء يبعث المرء على إنجازه كاملاً، وفي السور القصيرة فائدة للأطفال ليسهل بداية حفظهم للقرآن الكريم والتدرج من السورة القصيرة إلى الأطول، وتسوير يُرسخ موضوعات السور وأحكامها في ذهن القارئ، كما في ذلك دليل على أن طول السورة أو قصرها ليس دليلاً على مدى الإعجاز، فهناك سور مكونة من 3 آيات فقط وفيها إعجاز بقدر السور الطويلة، فالقرآن كله إعجاز | وقبل ذلك كان المصحف مكتوبا على الرقاع والحجر والعظام |
---|---|
و ان الصحابة هم من سموا باقي سور القرآن الكريم | أما عدد آيات القرآن فقد جاء باجتهاد من كبار الصحابة والتابعين ومن روى عنهم، فالنص القرآني محفوظ عندهم ولكن الرسول محمد لم يحدد لهم عدد آيات سورة بعينها إلا في حديثه عن سورة ثلاثون آية تنجي من عذاب القبر، ، عدا ذلك فقد اجتهد علماء المسلمين منذ القرن الأول الهجري في تحديد أي المواضع التي أثر عن النبي محمد هي رؤوس الآيات فنتج عن ذلك سور اختلف العادون مواضع رؤوس الآيات فيها وبالتالي في عدد آياتها، وسور اتفق العادون في عدد آياتها واختلفوا في مواضع رؤوس الآيات، وسور اتفق العادون في عدد آياتها ومواضع رؤوس الآيات فيها |
وكان ذلك وقت نزول الوحي على سيدنا محمد عندما أمره جبريل عليه السلام أن يقرأ فأخبره أنه لا يمكنه القراءة فكانت هذه الآيات أول ما نزلت.
17ترتيب الآيات في القرآن الكريم أجمعت الأمة الإسلامية على كون ترتيب الآيات في سور القرآن الكريم هو ترتيب توقيفي بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كان جبريل يدله على مواضع السور عندما تنزل على الرسول الآيات، ثمّ يقوم النبي تبليغ أصحابه بمكانها، وأمر كتاب الوحي بالتأكد من نسخها في أماكنها الصحيحة، كما أن جبريل كان يعارض القرآن مرةً في رمضان في كل سنة، وعارض النبي في العام الذي توفي فيه مرتين، لترتيب الآيات كما هي الآن | |
---|---|
كما قال الإمام السيوطي بأنها توقيفية و برر ذلك قائلا: وقد ثبت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار، ولو لا خشية الإطالة لبينت ذلك | الرأي الراجح في ترتيب سور القرآن رجح جمهور العلماء أن الرأي الأكثر صحةً فيما يتعلق بترتيب سور القرآن أن الترتيب هو بتوقيف من الله عز وجل، فعلى الرغم من الفترة الزمنية الطويلة التي استغرقها نزول القرآن، واختلاف المناسبات والأسباب للنزول، فإن نزول الآيات شيء وترتيب السور شيء آخر |
حكم قراءة سور القرآن بالترتيب إنَّ الالتزام في ترتيب السُّور أثناء تلاوة القرآن الكريم ليس بواجبٍ، بل يستحبُّ ذلك؛ لأنَّ الله -تعالى- لم يرتِّب هذه الآيات عبثاً، بل له حكمةٌ في ذلك، ويستحسن للمسلم ألَّا يخالف التَّرتيب ليلتمس هذه الحكمة الرَّبانيَّة، سواءً أثناء تلاوة القرآن الكريم للعبادة، أو في الصَّلاة، وتسمَّى قراءة السور على غير ترتيبها بالتَّنكيس في القرآن، أي قراءة السُّورة ثمَّ الرُّجوع للسُّورة التي تسبقها، وقد كره ذلك بعض الصَّحابة -رضي الله عنهم-، كما يستحبُّ في الصَّلوات قراءة السُّورة فالتي تليها، إلَّا في صلاة فجر يوم الجمعة؛ لورود الدَّليل بقراءة في الرَّكعة الأُولى، وسورة الإنسان في الرَّكعة الثَّانية.
4و تجد أن كل سورة سميت بما هي مشهورة به و ذلك من أجل التسهيل في التذكير و الحفظ | وقال أيضاً : الذي نذهب إليه أن جميع القرآن الذي أنزله الله وأمر بإثبات رسمه ولم ينسخه ولا رفع تلاوته بعد نزوله هو هذا الذي بين الدفتين الذي حواه مصحف عثمان وأنه لم ينقص منه شيء ولا زيد فيه وأن ترتيبه ونظمه ثابت على ما نظمه الله تعالى ورتّبه عليه رسوله من آي السور لم يُقدّم من ذلك مؤخّر ولا أخّر منه مقدّم وأن الأمة ضبطت عن النبي صلى الله عليه وسلم ترتيب آي كل سورة ومواضعها وعرفت مواقعها كما ضبطت عنه نفس القراءات وذات التلاوة |
---|---|
آراء العلماء في ترتيب سور القران الكريم كان الرأي الأول: مؤيد للرسول وهو أنه أمر توقيفي كما قال الرسول وقام بترتيبها | و أطول المفصل من أوله حتى و أواسطه من سورة عم حتى سورة الضحى |
قام مسلمو الصدر الأول بتسمية سور القرآن بحسب تكرر الاستعمال، فمن المعلوم أن العرب تراعي في الكثير من المسميات أخذ أسمائها من نادر أو مستغرب يكون في الشيء من خَلْق أو صفة تخصه، أو تكون معه أحكم أو أكثر أو أسبق.
23