هذا الفارق بين الإنسان الأصلي وبين آخر يعيش في المجتمعات المادية، حيث يتحوّل الإنسان إلى شخص مصلحيّ تحكمه المادة | صحيح أن العديد دخلوا الأمازون، لكن حين ندخله نحن سنعرضه بعيون عربية، أي حسب اهتماماتنا وثقافتنا وما يريده مُشاهدنا العربي، فهذا هو الاختلاف بين ما نقله الغرب وما ننقله نحن |
---|---|
وعن جماليات الجانب الخفي من العالم، قال العتيبي إن توثيقه لهذه الأماكن ماهو إلا توثيق لبشر ما زالوا على سجيتهم وطبيعتهم ولهم ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم منذ آلاف السنين، والذين لم يتأثروا بنظام العولمة الجديد الذي اكتسح العالم وأصبح شكلاً واحداً | «اكتبوا بقلوبكم» بهذه الكلمات استهلت حداد حديثها معبرة عن أهمية حب المهنة والشغف بها، الأمر الذي يعد سبباً في سر نجاح العمل الإعلامي وينعكس بشكل إيجابي على كتابة الخبر الصحفي ونقله بطريقة مهنة وواقعية |
على إثر ذلك تتابعت رحلات لؤي العتيبي إلى مناطق نائية أخرى ولفترات زمنية أطول، وبات يشعر أنه يحمل جواز سفر إنسانيًا مكّنه من الوصول إلى أناس لا صلة له بهم إلا رباط الإنسانية، خالعًا ثياب القرن الواحد والعشرين وممزقًا صورة الحياة النمطية، ومحاولًا في ذات الوقت التعرف على الإنسان الحقيقي الذي لم يعد موجودًا في مجتمعاتنا الحضرية.
لو نظرنا للمخلوقات التي تعيش في الأمازون فإنها ليست موجودة في أيّ مكان آخر، وبعضها شارف أصلا على الانقراض | في الأمازون دخلت المستشفى مرتين، كما تم إيقافي عن العمل بشكل اضطراري لمدة أربعة أيام من قِبل الأطباء |
---|---|
من جهته رحب منسق الندوة الدكتور إبراهيم العدره من قسم العمل الاجتماعي؛ باستضافة الرياديين الأردنيين ليكونا مثالاً يحتذى به لدى الطلبة وتحفيزهم نحو الإبداع واستغلال مهاراتهم في ريادة الأعمال | وعن أهمية تجسيد الإعلام الاجتماعي في صناعة قصص النجاح؛ استذكرت حداد مبادرات وقصص نجاح طبقت على أرض الواقع، من خلال تعزيز دور الإعلام في نقلها وتبنيها كمبادرة «كاسة زيت لكل بيت» التي لاقت رواجاً كبيراً في المجتمعات المحلية، حيث تُلخص بأن يقوم كل طالب مدرسة بإحضار كأس من زيت الزيتون من بيوتهم ليجمع في أوانٍ كبيرة كي يصل الزيت لاحقاً للعائلات المستحقة وذات الدخل المحدود |