رابعًا: الانتهاء عن كلِّ ما نهى عنه -صلى الله عليه وسلم- وزجَر | الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، وأرِنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا مما يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين |
---|---|
من مقتضيات شهادة ان محمد رسول الله ؟ لشهادة أ ن محمد اً رسولُ الله مقتضيات تصديقه في جميع ما أَخبر به صلى الله عليه وسلم، ويدخل في ذلك: أ | ثانيًا: تصديق -صلى الله عليه وسلم- في كل ما أخبَر |
الإيمان بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ركن لا يصح الإسلام بدونه، وهذا أمر مقطوع به، ومعلوم بالضرورة من دين الإسلام، والنطق بالشهادتين: شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمدا رسول الله، مع الاعتقاد الجازم بمقتضاهما، هو الذي يدخل الإنسان به في مُسَمّى الإسلام، قال الله تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} النور:62.
15وهذا هو الموجز، وتفصيله - إن شاء الله تعالى - في البحث السابع - الإيمان بالرسل - عند الكلام عن الإيمان برسول الله محمدٍ - صلى الله عليه وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين وسلَّم تسليمًا كثيرًا | |
---|---|
ثالث :-متابعته صلى الله عليه وسلم ، بأن لَا يُعبد الله تبارك وتعالى إلَا بما شَرَعَه صلى الله عليه وسلم | قال ابن تيمية: "الإيمان بالرسول: هو تصديقه، وطاعته، واتباع شريعته" |
إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ كُفَّارَ مُضَرَ, فَمُرْنَا بِأَمْرٍ نَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ, وَنُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا, فَسَأَلُوا عَنْ الْأَشْرِبَةِ, فَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ, وَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ, أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بِاللَّهِ, قَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِاللَّهِ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ, قَالَ: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ, وَإِقَامُ الصَّلَاةِ, وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ, وَأَظُنُّ فِيهِ صِيَامُ رَمَضَانَ, وَتُؤْتُوا مِنْ الْمَغَانِمِ الْخُمُسَ.
1كان يمشي مشياً يعرف فيه أنه ليس بعاجز ولا كسلان | تجنب إطرائِهِ صلى الله عليه وسلم والغلوْ فيه، ورفعِهِ فوقَ منزلته التي أنزله الله عز وجل، وذلك بدعائه والاستغاثة به |
---|---|
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: آتي باب الجنة يوم القيامة فأسْتفْتِح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول محمد، فيقول: بكَ أُمِرْتُ لا أفتح لأحد قبلك رواه مسلم | فوائد: 1 ـ الأحاديث التي فيها شهادة أن لا إله إلا الله دون النص على شهادة أن محمدًا رسول الله، يدخل فيها ضمنًا شهادة أن محمدا رسول الله وجميع أركان الإيمان وإن لم تُذْكَر في هذه الأحاديث، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة رواه البخاري |
بل إن النبي عليه الصلاة والسلام, حينما دهش أصحابه من أدبه الرفيع, سألوه مرة: يا رسول الله, ما هذا الأدب؟ فقال: أدبني ربي فأحسن تأديبي.
22