قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم. الجهاد في سبيل الله

وفي جعله جواباً وجزاءً أنّ الله ضمن للمسلمين من تلك المقاتلة خمس فوائد تنحلّ إلى اثنتي عشرة إذ تشتمل كل فائدة منها على كرامة للمؤمنين وإهانة لهؤلاء المشركين وروعي في كلّ فائدة منها الغرض الأهمّ فصرح به وجعل ما عداه حاصلاً بطريق الكناية قال الفراء: ربما ذهبت العرب بالواحد إلى الجمع وبالجمع إلى الواحد, ألا ترى أن الرجل يركب البرذون فيقول: أخذت في ركوب البراذين؟ ويقال: فلان كثير الدرهم والدينار, يريد الدراهم والدنانير؟
نتمنى و قلوبنا بالدعاء عامرة لكم ان يتيسر لكم فهم التفسير وأن ييسره لكل طلاب العلم و التفقه فى الدين قوله تعالى عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب على من يشاء والله عليم حكيم قوله تعالى أمر وقال الآخر: ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد أن أعمر المسجد الحرام

قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم تفسير الميزان

ثم قال : ويتوب أي إن تقاتلوهم.

27
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم
وقوله تعالى: {فقاتلوا} في الآية السابقة كانت حثا للمؤمنين على القتال، و{قَاتِلُوهُمْ} الثانية التي في هذه الآية؛ للتحريض والترغيب في القتال، وأمر إيماني للمؤمنين بأن يقاتلوا الكفار
تفسير الاية الكريمة(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَي
وقال مجاهد والسدي: أراد صدور خزاعة حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أعانت قريش بني بكر عليهم, حتى نكؤوا فيهم فشفى الله صدورهم من بني بكر بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالمؤمنين
سورة التوبة الآية 14
فجمع بين تعذيبهم بأيديكم وشفاء صدوركم وإذهاب غيظ قلوبكم والتوبة عليكم
وحمل بعضهم العمارة هاهنا على دخول المسجد والقعود فيه ولا يريد سبحانه أن يعذب الكفار بأيدي المؤمنين فقط، بل يريد لهم الافتضاح أيضا، بحيث لا يستطيعون أن يرفعوا رءوسم
نتمنى ان تكون قد حصلت على حل سؤال قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم تفسير الميزان، وفي حالة عدم رؤيتك على الحل الصحيح فاترك تعليق بوضح ذلك وتاكد اننا نبحث بجهد لعرض الحلول الصحيحة فأنشد رجل من بني بكر هجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له بعض خزاعة : لئن أعدته لأكسرن فمك ، فأعاده فكسر فاه وثار بينهم قتال ، فقتلوا من الخزاعيين أقواما ، فخرج عمرو بن سالم الخزاعي في نفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره به ، فدخل منزل ميمونة وقال : اسكبوا إلي ماء فجعل يغتسل وهو يقول : لا نصرت إن لم أنصر بني كعب

قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ( 14 ) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( 15 )

وأخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي, أنا أبو طاهر الزيادي, أخبرنا محمد بن الحسين القطان, حدثنا علي بن الحسين الدارابَجِرْدِيّ, حدثنا أبو عاصم بهذا الإسناد, وقال: « بنى الله له بيتا في الجنة ».

13
جهاز مكافحة الارهاب العمليات الخاصة العراقية الفرقة الذهبية
قالوا : المراد بهؤلاء القوم بنو خزاعة الذين غدر بهم بنو بكر بمساعدة قريش
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم تفسير الميزان
{وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} فهو عليم بعباده، وعليم بما يصلحهم، وعليم أيضاً بما يفيد في مواجهة أعداء المؤمنين، وعليم بكل شيء، وحكيم يرسم المواقف الحكيمة ويقدر أمور عباده على أساس من حكمته
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم تفسير الميزان
قوله تعالى قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنينقوله تعالى قاتلوهم أمر