من جانبه أكد د محمد السيد احمد خبير الحياة الفطرية بإدارة الحماية البيئية والمحميات والحياة الفطرية أن الغاف من النباتات البرية المهددة بالانقراض حيث أن اعداده قليلة جدا لا تتجاوز ٥٠ شجرة بالدولة ولكون نسبة المكونات الغذائية مرتفعة جدا وطعمه مستساغ من الأغنام والماعز والابل ساهم الرعي الجائر في تقليل عدده وتكمن اهميته في أن له أهمية بيئية وتراثية عالية وينتشر في مواقع معينة وليس له اضرار على النباتات الاخرى |
ثنائية البحر والبرّ تعتبر ثنائية البحر والبرّ من العوامل الرئيسة في تشكيل الحالة الثقافية للموروث الشعبي المحلّي، بحيث يصعب الفصل بينهما وما بين الماء والتّراب، تبرز «شجرة الغاف» في المشهد الصحراوي البديع بهية، صامدة، محبوبة من البدو والحضر على مرّ التاريخ، بل إنها تحضر بقوة في المشهد الشعبي لتروي الحكايات في أكثر من صورة وشريط من الذكريات، تعود بنا إلى شجرة غاف ما زالت شامخة أمام دوار قصر المضيف من جهة مدخل البريمي، وكانت في وقت ما مرتعاً للأطفال الذين يلعبون على أغصانها وتحت ظلالها، وعلى موائدهم كانت أطباق سلطة «المجيحة» من أجمل الأطباق، عبارة عن خليط الأرز والغاف ويضاف إليه المرق والسمك المجفف المعروف باسم القاشع ، وثمار الغاف عندما تزهر تسمى «خرط» وثمارها تسمى «حتيل»، وهي على شكل قرون البازلاء، وطعمها حلو، حيث كان الناس يصنعون منها عصيدة «الحتيل»، فقد كانوا يجمعون القرون، ثم ينظفونها ويسحقونها، ليستخرج من مسحوقها طحين يستخدم في صناعة العصيدة بعد إضافة اليانسون والدهن، وما زال الإماراتيون حتى يومنا هذا يستعملون ورق الغاف الناعم ضد آلام الظهر؛ لأن بها كمية وافرة من الكالسيوم |