وممن أنكر ذلك — أيضاً — الشيوعيون، فلقد أنكروا ربوبية الله، بل أنكروا وجوده — سبحانه وتعالى — بناءً على عقيدتهم الخبيثة الفاجرة التي تقوم على الكفر بالغيب، والإيمان بالمادة وحدها | وهم في الحقيقة لم يزيدوا على أن سموا الله بغير اسمه، بحيث ألَّهوا الطبيعة، ونعتوها بنعوت الكمال التي لا تليق بأحد إلا الله عز وجل ، فقالوا الطبيعة حكيمة، الطبيعة تخلق، إلى غير ذلك |
---|---|
ثم إن توحيد الربوبية مركوز في الفطر كلها، فلو كان هو الغاية لما كان هناك حاجة من إرسال الرسل وإنزال الكتب | وقال ولا يطلق غير مضاف إلا على الله عز وجل وإذا أطلق على غيره أضيف، فقيل ربُّ كذا |
أسماء هذا النوع من التوحيد لهذا النوع من التوحيد أسماء أخرى منها: -1 توحيد الربوبية كما سبق.
ولما سأل الشافعي عن وجود الصانع، قال: هذا ورق التُّوت، طعمه واحد، تأكله الدُّود فيخرج الإبرسيم الذي يسمى الحرير، وتأكله النحل فيخرج منه العسل، تأكله الشاة والبقر فتلقيه بعراً وروثاً، وتأكله الظباء فيخرج منه المسك | |
---|---|
عند الصَّوفية يقولون توحيد العامة: لا إله إلا الله، فهذا لعامَّة النَّاس، أمَّا توحيد الخاصَّة قالوا يكون بالمكاشفات، وخاصَّة الخَاصَّة قالوا: الشَّخص يصل إلى مرحلة يرى الله في كلِّ شيء، وهذا هو القول بالاتِّحاد، وأحياناً يعبرون عنه: فناء عن إرادة السوى، يُسمُّونها السوى، وفناء عن شهود السوى وفناء عن وجود السوى، فناء عن إرادة السوى: أنَّك لا تريد سوى الله، نحن نقول به ما نريد سوى الله، وإن كُنَّا لا نستعمل العبارات هذه، لكن هم يُسمُّونه توحيد العامَّة إرادة السوى، لا تصلي لغير الله، ولا تقصد بعبادتك غير الله، نفي إرادة السوى | أما الأقانيم فإنهم عجزوا عن تفسيرها |
قال: فرضِي صلى الله عليه وسلم وأبيْتُ عليهم حتّى قال: يا عمرُ تراني قد رضيتُ وتأبى أنت؟ قال: فرضِيتُ.
2