ولا شك أن إخراج القيمة لا يغنيهم عن الطلب والطواف ما داموا يخرجون بأنفسهم يتجولون في الشوارع والأزقة يسألونها | أما الخادم المستأجر فزكاته على نفسه إلا أن يتبرع بها المستأجر أو تشترط عليه، أما الخادم المملوك فزكاته على سيده، كما تقدم في الحديث |
---|---|
ظ©- وسألته:هل يجوز نقل زكاة الفطر من بلد لآخر؟ قال: نعم يجوز نقل زكاة الفطر من بلد لبلد آخر | وقال يحيى بن معين: كان أميًّا ليس بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث |
وفي حديث آخر: «أدوا زكاة الفطر صاعا من طعام» | وهذا القول وهو جواز إخراج زكاة الفطر نقداً عند الحاجة أو المصلحة أقرب هذه الأقوال إلى الصواب؛ لما فيه من الجمع بين الأدلة، وتحقيق المصلحة ودفع المشقة، والله أعلم |
---|---|
فقد اختلف أهل العلم في حكم إخراج زكاة الفطر نقدا على قولين :- الأول :عدم الجواز وهو مذهب الجمهور المالكية والشافعية والحنابلة ودليلهم أنه لم يرد نص بذلك والأصل الوقوف عند ما ورد وإخراج الحبوب 1 | وقد وافقه الرأي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، بعدم الجواز المطلق لإخراج زكاة الفطر مالا، وقد احتج على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخرجها طعام، صاع من شعير، أو بر، أو زبيب، أو تمر، أو إقط، وهذه الأطعمة التي كانت في عهد النبي، والمقصود ليس الشعير بعينه أو الزبيب، بل هو صاع الطعام وهو الطعام المتوفر في البلد، وهو ما حل ما حل هذه الأطعمة في عصرنا، مثل الأرز، وغيرها، ورغم أن المال قد كان متوفر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه عدل عن اخراج زكاة الفطر مالا، ونحن نلتزم بما ورد عن النبي، وترك من جاء بغير هذا الرأي حول اخراجها نقدا لأنه مخالف لما جاء في حديث النبي |
فالأصل الذي شرعت له زكاة الفطر مصلحة الفقير وإغناؤه في ذلك اليوم الذي يفرح فيه المسلمون، وقد ألف العلامة أحمد بن الصديق الغماري كتابًا ماتعًا في تلك المسألة أسماه «تحقيق الآمال في إخراج زكاة الفطر بالمال»، ورجح فيه مذهب الحنفية بأدلة كثيرة، ومن أَوْجه عديدة، وصلت إلى اثنين وثلاثين وجهًا؛ لذا نرى ترجيح قول من ذهب إلى إخراج قيمتها، وهو الأولى في هذا الزمان.
14يُنادِم ذُو العلومِ بها نَديمَه فرَاعَوا فيه تَيسيرا مَشيدا | الفتوى رقم 2410 السؤال: هل يجوز للفتاة أن تدفع الفطرة لوالدتها لشراء أدوية، أو إعطائها مالًا؟ الجواب، وبالله تعالى التوفيق: الأصل أن زكاة الفطر لا يدفعها الفرع البنت والابن للأصل الأب والأم |
---|---|
كالإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات |
وهذه القيمة التي تريد أن تدفعها اشتري بها طعاماً وأخرجه، وتسلم وتبرأ بذلك ذمتك.