وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ 7 وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ فلا! وهذا هو السبب الموجب لخشية الله في السر فإن من علم أن الله يراه حيث كان وأنه مطلع على باطنه وظاهره وسره وعلانيته استحضر ذلك في خلواته وأوجب له ذلك ترك المعاصي في السر | تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ولا شيئا من الشر أن تتقيه |
---|---|
و الطفل بفتح فسكون هو البنان الناعم ، وأراد : مسحنه بأطراف بنان طفل ، فجعل طفلا بدلا من البنان و الغيل بفتح فسكون الساعد الريان الممتلئ |
الرابعة: لما كان العبد قد يقع منه أحيانا تفريط في التقوى وتقصير في طاعة الله أو انتهاك ما حرم الله لطبعه وغفلته وغلبة الشيطان شرع الله له وأمره فعل ما يمحو هذه السيئات بفعل الحسنات كما قال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ.
25وكان يكثر من وصيته لأمته في المجامع العامة والمناسبات الخاصة | محمد بن موسى ، لم أستطع أن أحدد من يكون |
---|---|
وكان الإمام أحمد ينشد: إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل --- خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة --- ولا أن ما يخفى عليه يغيب وتقوى الله في السر علامة على كمال الإيمان وله تأثير عظيم في انشراح الصدر ونور الوجه وراحة البال وإلقاء الله لصاحبه الثناء والمحبة في قلوب المؤمنين | دقق النظر: { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} |
وكان يتمثل أخلاق القرآن الفاضلة كما قالت عائشة واصفة خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان خلقه القرآن.