والحقُّ أنه يدخلُ، إن كان جزءًا مما قبلها، نحو "سِرتُ هذا النهارَ حتى العصرِ"، ومنه قولهم "أكلتُ السمكة حتى رأسِها" | الرابع: السببية، نحو قوله تعالى : إنّكم ظلمتم أنفسَكم باتّخاذكم العجلَ أي : بسبب اتخاذكم العجل إلهاً ،ومثله قوله تعالى : فكُلاًّ أخذنا بذنبهِ أي : بسبب ذنبه ، ومنه قولنا: لقيت بزيدٍ الأسدَ، أي بسبب لقائي إياه |
---|---|
مذ ومنذ يتم استخدامهما لبيان الزمان، وقد تستخدمان للظرف |
ومن التوسع في الإلصاق قولك : مررت به بمعنى ألصقت مروري بمكان يقرب منه ، وجعل منه على رأي قوله تعالى : وإذا مرّوا به يتغامزون أي : قريبا منهم.
12محمود مغالسة، ، لبنان: مؤسسة الرسالة، صفحة: 28، 32، 47 | وهذا كما تقول "ناءَ به الحملُ، بمعنى أثقلهُ" |
---|---|
نحو "سرتُ في النهار إلى الليل" | تعريف الجر الجر اصطلاحا هو حالة من حالات الاعراب التي تخص الأسماء وتميزها عن غيرها، والجر حالة إعرابية متعلقة بوصف حركات الفم لأسفل بحيث يكون الاسم المتبوع بحرف الجر مجرور على الكسرة، والجر يجر معنى الفعل إلى الاسم ويتحقق الجر بعدة أمور وهي الإضافة والتبعية والحروف والمجاورة والتوهم والعوض |
وقد اجتمعت الظرفيّتانِ الزمانيّة والمكانيّةُ في قولهِ تعالى : {غُلبتِ الرُّومُ في أَدنى الأرض | الحروف في اللغة العربية تتميز لغة الضاد بوجود « حروف الجر، وحروف العطف، وحروف النداء، وحروف الجواب»، وغيرها من الحروف |
---|---|
حرف في : أما عن حرف في فهو من الحروف التي تعبر عن المكان وأيضًا عن الزمان، ولها الكثير من الاستخدامات المختلفة، وتدخل بشكل مجازي، كما أنها في الكثير من الأوقات تدخل على الجملة من أجل التعليل، أيضًا في بعض الأحيان للمقابلة، ومن أمثلة ذلك: لكم في القصاص | وقد يدخلُ ما بعدَها فيما قبلها، نحو "بَذَلتُ ما لي في سبيل أُمَّتي، حتى آخر دِرهمٍ عندي" |
وتنبغي الإشارة هنا إلى أنّ حرف الجرّ الباء قد يأتي أحياناً للزيادة؛ أي يجوز حَذفُه ولا معنى له، كقول: لستَ بمُستمِعٍ، فمُستمِع خبر ليس منصوب، منع من ظهور الفتحة الاشتغال بحركة حرف الجرّ الزائد، وأغلب زيادتها تكون مع الخبر المنفيّ، مثل: لستُ بخارجٍ الآن، ومع فاعل كفى، مثل: كفى بالله رقيباً، وتُعرَب خارجٍ على سبيل المثال: الباء حرف جرّ زائد، خارج: خبر ليس مجرور لفظاً مرفوع مَحلّاً، وعلامة رفعه الضمة المُقدَّرة؛ منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة حرف الجرّ، وأغلب زيادة حرف الباء جاء سماعيّاً مع أفعال، مثل: علمْتُ بالأمر، وسمعْتُ بالخبر، وأحسسْتُ بالشيء، وألقيْتُ بالكرة، ومدَّ بيده، وجَهِلَ بالأمر، وأرادَ بالأمر، وناهيكَ بزيدٍ ظالماً، وبعد إذا الفجائيّة، مثل: وصلتُ وإذا بالمدير قد وصل، وبعد كيف، مثل: كيف بكم إنْ حُوسِبتُم؟ وتُزاد الباء قبل حسْب، مثل: بحسْبي أنّك معي؛ أي يكفيني أنّك معي.