متى تؤدى سجدة التلاوة؟ ينبغى للمسلم أثناء قراءته للقرآن الكريم أن يسجد أثناء وجود علامة السجدة، وهذه السجدة المقصود بها سجدة التلاوة، وسجود التلاوة ليس بفرض ولكنها فضل ، لأن النّبي - صلى الله عليه وسلّم- سجد سجدة التلاوة حين قرأ سورة «والنجم» ولم يسجد حين قرأها عليه زيد بن ثابت، كما ورّد في الحديث المتفق عليه، كما أن كلام الله -عزّ وجلّ- وتدبّره له فضل عظيم ينبغي على المسلّم أن لا يفرّط فيه ابتغاءً للثواب والأجر من الله -سبحانه وتعالى- | |
---|---|
ويقوم المسلم بسجود الشكر عند حدوث مصيبة وقد نجاه الله منها ومن كل شر فسجد شاكراً لله ، أو شكراً لله على نعمة تهيأت وساقها له، على سبيل المثال: أن يرزق بالبنون أو نجيّ من حادث، وقد ذهب بعض العلماء أن سجود الشكر يلزمه الوضوء والتكبير، والبعض الآخر يرى بأن السجود يلزمه فقط التكبيرة الأولى، وبعد ذلك يخر ساجدًا ويدعو بعد قوله سبحان ربي الأعلى مع أنه لا يشترط لسجود الشكر الطهارة | فضل سجود التلاوة كما ورد في السنة النبوية ممّا ورد في السنة النبوية الشّريفة عن الرّسول عليه السّلام في فضل سجود التلاوة الحديث الآتي: إذا قرأ ابنُ آدمَ السجدةَ فسجد، اعتزل الشيطانُ يبكي، يقول: يا وَيْلَهْ، وفي رواية أبي كريب: يا وَيْلي |
من السنة على من قرأ آية فيها سجدة أو سمعها من قارئ أن يقول الله أكبر ثم يسجد سج.
22وزادَ نافعٌ، عن ابنِ عمرَ رضي الله عنهما: إن اللهَ لم يَفْرِضْ السجودَ إلا أن نشاءَ | أدعية السجود روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقول في سجوده وركوعه : سبوح قدّوس ربّ الملائكة والرّوح وروي في صحيح مسلم أيضاً عن عليٍّ رضي الله تعالى عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا سجد يقول: اللهمّ لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للّذي خلقه، وصوّره وشقّ سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين روي في الحديث الصّحيح في كتاب السّنن أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: وإذا سجد أحدكم فليقل: سبحان ربّي الأعلى ثلاثاً، وذلك أدناه روي في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنّها قالت: تفقّدت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذات ليلة فتجسّست، فإذا هو راكعٌ أو ساجدٌ يقول: سبحانك وبحمدك لا إله إلّا أنت |
---|---|
والذين يصفون صلاة صلى الله عليه وسلم لا يستثنون من هذا سجود التلاوة فدل هذا على أن سجود التلاوة في الصلاة كسجود صلب الصلاة، أي انه يكبر إذا سجد، وإذا رفع، ولا فرق بين أن تكون السجدة في آخر آية قرأها، أو في أثناء قراءته فإنه يكبر إذا سجد، ويكبر إذا رفع، ثم يكبر للركوع عند ركوعه، ولا يضر توالي التكبيرتين؛ لأن سببيهما مختلف، وما يفعله بعض الناس إذا قرأ السجدة في الصلاة فسجد كبر للسجود دون الرفع منه فإنني لا أعلم له أصلاً، والخلاف الوارد في التكبير عند الرفع من سجود التلاوة إنما هو في السجود المجرد الذي يكون خارج الصلاة أما إذا كان السجود في أثناء الصلاة فإنه يعطى حكم سجود صلب الصلاة فيكبر إذا سجد، ويكبر إذا قام من السجود | وأشار أمين الفتوى إلى أن سجود التلاوة مستحب سواء لمن يقرأ القرآن أو لمن يسمعه، مضيفا أن القرآن به 15 آية أو موضع لسجود التلاوة |
.