وهناك عدة أسماء لهذا النوع من التوحيد: التوحيد المتعمد في العمل ، والتوحيد في العمل ، والتوحيد الفعلي ، والتوحيد الطوعي ، أو توحيد الأطراف وعمل القلب ، وغيرها من التعبيرات وما إلى ذلك | ويُعتبر التَّوحيد عند المسلمين محور العقيدة الإسلاميّة، بل محور الدِّين كلّه، حيثُ ورد في : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ، والتَّوحيد يشكِّل نصف التي ينطق بها مَن أراد الدخول في ، كما يُعتَبر الأساس الذي يُبنى عليه باقي المعتقدات الإسلاميّة |
---|---|
ولا بد نعرف أنَّ بعض الذين نأتي بهم في العمالة والخدم والسَّائقين من المجوس أو المانوية أو الثَّانوية الذين يقولون بهذه المقالات مشركون في الرُّبوبية، فالنصارى الذين يقولون بالتثليث لم يثبتوا للعالم ثلاثة أرباب ينفصل بعضهم عن بعض حتى تتبيَّن المقالة، وإنما يتَّفِقون على أن صانع العالم واحد، ويقولون عنه الأب والابن وروح القدس، وأنَّه إلهٌ واحدٌ بالذَّات، ثلاثة بالأقنون؛ والأقانين يُفسِّرونها تارةً بالخواص، وتارةً بالصِّفات، وتارةً بالأشخاص، وهؤلاء مُتناقضون في أنفسهم ومضطربون في أفهامهم | وكلمة الشهادة: "لا إله إلا الله" تنفي الألوهية عن غير الله، لأن معناها: لا معبود بحق إلا الله، فهى تنفى الألوهية وهى العبادة عن غير الله، وتثبت العبادة لله وحده، دون ما سواه من سائر المخلوقات، والأدلة على هذا من كتاب الله وسنة رسوله كثيرة جداً، منها قوله عز وجل: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ وقوله تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ وقوله سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا |
ثانياً: العبادات القولية، ونعني بها: العبادات التي تَتَعلُّق باللِّسان، وهي كثيرة جداً مثل الحمدلة والحوقلة والشهادة والذكر والاستغفار والاستغاثة والدعاء والتسمية ونحو ذلك.
وتوحيد إرداي طلبي: توحيد الألوهية | والدعاء من الأعمال الصالحة التي تنقطع بالموت |
---|---|
إذ ليس له شريك في القوة ، بل هو وحده فيها ، فليس له سبحانه شريك في لاهوته ، ولا في أسمائه وصفاته ، ولا في لاهوته | وهذا هو معنى شهادة ألا إله إلا الله — وتمام تحقيقها بشهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم |
وعلى الرغم من أهميته إلا أن أغلب الناس استنكره ، نافيين أن الله تعالى هو الوحيد الذي يستحق العبادة وليس له شريك ، وهم يعبدون غيره.
16