والظلم كذلك هو مجاوزة الحد، ومنه حديث الوضوء: فمن زاد أو نقص فقد أساء وظلم رواه أبو داود، أي: أساء الأدب بتركه السنة، والتأدب بأدب الشرع، وظلم نفسه بما نقصها من الثواب بترداد المرات في الوضوء | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الظلم عند أهل اللغة: وضع الشيء في غير موضعه، وقد تعددت تعاريف العلماء له، فقيل هو مجاوزة الحق، وقيل: الظلم عبارة عن التعدي عن الحق إلى الباطل، وهو الجور، وقيل: وضع الشيء بغير محله بنقص أو زيادة أو عدول عن زمنه، وقيل: الظلم وضع الشيء في غير موضعه، والتصرف في حق الغير، ومجاوزة حد الشرع، هكذا عبر عن تعريفه العلماء من أهل اللغة وغيرهم، والظلم ينقسم إلى عدة أقسام: الأول: ظلم العبد فيما يتعلق بجانب الله، وهو الشرك وهذا أعظمها |
---|---|
وقيم الدين إنما شرعت في الأساس لإقامة الدنيا على منهاج العدل، واستنقاذ الإنسان من النزوع إلى الظلم المورث للشقاوة في الدنيا والخسارة في الآخرة، والسير به إلى شاطئ الأمان، بحيث لا يَظلم ولا يُظلم | المطلب الأول: تعريف الظلم: الظُّلم في اللغة: وضعُ الشيء في غير موضعه تعدَّيًا |
فقد أثبت سبحانه لمن ظُلم حقه بأن يفعل بظالمه ما فعل به، وقرر سبحانه أنه لا يحب الظالمين.
9والعدوان، واحتلال الأرض، والعبث بالعرض، والتهجير، والتصفية العرقية، واستمرار استنزاف الثروات، والاستئثار بها وسرقة الخبرات، ومساندة أنظمة الظلم والاستبداد السياسي، تحت شتى المعاذير، والعبث بالمنهاج التعليمية، وتطويعها، واستخدامها لزرع حواس الخنوع والذل، وحذف كثير من نصوص الوحي النبوي، التي تدعو للمجاهدة، باسم تجفيف المنابع، وتحويل عالم المسلمين إلى مخافر أمنية، واحتلال أعلامه، وإقصاء شعوبه عن مراكز القرار، وتحدي عقيدته، واستلاب ثقافته، واتهامه بالتوحش والرجعية، والسكوت عن إرهاب الدول، وإقامة الكيانات العنصرية والطائفية والمذهبية، التي تمارس التمييز بكل أشكاله، وتطارد خصومه، وتحرمهم من ممارسة أبسط حقوقهم وعباداتهم وإقامة معابدهم، وغير ذلك من الأسباب هي من المقدمات التي تشكل أسباباً للعنف والتطرف والإرهاب والتشدد، وردود الأفعال الشاذة | إِلاَّ بِالحَقِّ كالزاني المحصن، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة |
---|---|
يمكن أن يكون الظلم موجودًا في أي نوع من التكوين الاجتماعي ، وقد تمكن بعض العلماء من ملاحظته في مجتمعات الحيوانات |
يوجد الظلم عندما يفشل الأفراد في المجتمع أو المجتمع في الاعتراف بحقوق الآخرين وتجاوزها.
15