والجدير بالذكر أن الحج فرض في السنة الخامسة للهجرة ، والجدير بالذكر أن للحج فضائل وحكمة ، أي احترام مناسك الله ، وتطهير الحجاج من سيئاتهم ، وتقوية أواصرهم | وقد أعلن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة التاسعة للهجرة أنه يريد الحج وهذا صحيح |
---|---|
من قبل نبينا الكريم ، فالحج الواجب قريب من الله عز وجل ومغفرة للخطايا ، حيث يعود العبد كما وُلدت أمه بلا ذنب ، والحج واجب على كل قادر يحج تعظيم مناسك الله ، لأن الصلاة في مكة تكون في مكة في الحرم الشريف | وجيّشت قريش الناس؛ فأعلنت في نواديها عن مكافأةٍ ممثّلةٍ بمئةٍ من الإبل لمن يأتي بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حيّاً أو ميّتاً، فسمع بذلك ، وخرج يتتبّع أثر النّبي؛ طمعاً في المكافأة، فلمّا اقترب من النبيّ وأبي بكر، وكاد أن يصل إليهما، غاصت قدما فرسه في الرمل، ولم يستطع التقدّم بها، فأخبر سراقةُ النبيَّ بمؤامرة قريش، وسأل النبيُّ سراقةَ أن يخفي عن قريش أمره وأمر أبي بكر، ووعده مقابل ذلك بسواري كسرى، فرجع سُراقةُ وأخفى خبر النبيّ عن قريش، وهذا من عناية الله بنبيّه؛ إذ أبدل حال سراقة الذي جاء ليمسك بالنبيّ ويسلّمه لقريش، فتركه وأخفى أمره ولم يمسّه بأذى |
أسباب هجرة الرسول من مكّة إلى المدينة أسبابٌ متعلّقةٌ بموقف قريش لم تكن أُولى حركات الهجرة متمثّلةً بهجرة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى ؛ فقد سُبقت الهجرة إلى المدينة بهجرة بعض المؤمنين الأوائل من الصحابة -رضي الله عنهم- من مكّة إلى الحبشة، وكان ذلك بأمرٍ من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ نظراً لاشتداد أذى المشركين في مكّة عليهم، ولم يكن لهم من يحميهم من أذى ، بينما كان رسول الله في حماية عمّه أبي طالب، لذا فإنّ من أعظم أسباب ودوافع الهجرة سواءً إلى الحبشة ومن بعد إلى المدينة المنوّرة؛ حماية أنفسهم من إيذاء المشركين الذي مسّ الصّحابة رضي الله عنهم، فقد تعرّض كثيرٌ منهم إلى التعذيب الجسديّ في سبيل دين الله -تعالى- والثّبات عليه، فعُذّب بلال بن رباح رضي الله عنه، وأُلقي في الصحراء في شدّة الحرّ، وعُذّب آل ياسر رضي الله عنهم، ووعدهم رسول الله لقاء صبرهم بالجنّة، وعُذّب كثيرٌ من المسلمين غيرهم.
14فيقول تعالى: هذا ومن مجد شعائر الله فهو من قوة القلوب | أكرم ضياء العمري 10-5-2003 ، ، library |
---|---|
حكمة فرض الحج بما أن الحج من أركان الإسلام ، فهو ركن عظيم وضرورة لكل مسلم ومسلمة ، والحكمة مذكورة في فرضياته المختلفة | نزل لـ مكة لأداء العمرة وفي السنة الثامنة فهل يصير؟ أرسل قافلة في السنة التاسعة لفتح ؛ الحج ورأسه أبو بكر الصديق رضي الله عنه فعل ذلك ، مع العلم أن الرسول — صلى الله عليه وسلم — أجرى حج السنة العاشرة |
له ، وكان حجة النبي صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة للهجرة حجة الأخير.
20