سعد الدين كوبيك من التآمر للسيطرة سعد الدين كوبيك، هو أحد أمراء دولة سلاجقة ، كان أميراً للصيد والتعمير في فترة سلطنة علاء الدين كيقباد الأول، وشارك كوبيك في عهد السلطان علاء الدين في حملة عسكرية ضد الأيوبيين انتهت هذه المعركة بانتصار السلاجقة | فقدم قراجه بصحبة الغلام متجهاً إلى السلطان في "قصر قباد آباد"، فأرسل الغلام إلى السلطان ليعلمه بقدومه، وأبدى بعض التريث والتباطؤ، ثم نزل فجأة في المساء بمنزل سعد الدين كوبك ولم يكن كوبك يخشى أحداً سواه، فلما رآه سأله: «هل وصلت إلى خدمة ؟ أجاب: كيف يتسنّى لي أن أذهب إلى خدمة السلطان وأحسب نفسي من المقرّبين إليه دون إذن من ملك الأمراء، إنّني أعد جانب ملك الأمراء المعظّم هو المعاذ والملاذ |
---|---|
وهذه من بين الكرامات التي يحكونها عن السلطان علاء الدين | وKharwizmians التخلي عن مناصبهم وهرب إلى ديار مضر، حيث أنها تنطبق على الأيوبيين للعمل كمرتزقة |
فتعاون كوبيك مع مجموعة من الأمراء وسجنوا الأمير عز الدين قلج وأخيه ركن الدين، وأمهما الملكة العادلية الأيوبية، وماتوا جميعهم في محابسهم.
28اطلع عليه بتاريخ 17 ديسمبر 2017 | وبدأ بحبس القائد الخوارزمي قيرخان في إحدى القلاع حتى توفي فيها، وقام بتصفية الأتابك شمس الدين آلتونبه، وقتلوا جميعاً في حبسهم، وأيضا قتل حسام الدين قيمري، وكمال الدين كاميار، ثم اتهم تاج الدين بروانه بالزنا فأقيم عليه الحد رجماً |
---|---|
فانتقل كوبك بسرعة نحو ""، فقام باستدعاء بروانه وأمراء وأئمة المدينة وأسمعهم الأمر، ثم اشتغل كوبك بضعة أيام بتتبع أموال بروانه، فلما فرغ من ذلك، أمر به في ميدان فدفنه حتى صرته وأمر العوام برميه بالحجارة | نحن نعيش مأساة رموز وضيعة بصورة أبشع مما مضى فقد يُسِّرَ لبعض من السقطة والجهلة والمتسلقين أن يصلوا لمفاصل عديدة في الدولة ولم يكن ذكاؤهم أو يملكون عقليات متميزة او |
وصدق الشاعر احمد مطر حين قال فإذا ما خُيّرت ما بين اثنتين ان أغنى مترفا عند يزيد او أصلي جائعا خلف الحسين سأصلي جائعا خلف الحسين وهكذا استمرت مراحل الغدر والخيانه في تاريخ الأمة في كافة مراحلها على الرغم من فترات التميّز والسؤدد التي أنجبت حضارة لا تضاهى لكن بُؤر الغدر والخيانة التي تغلغلت وتم تغذيتها من أعداء الأمة التاريخيين فعلت فعلتها في كثير من المراحل وكان التمزيق والتشرذم هو السمة البارزة في فترات متلاحقة ولم يخلو حال الأمة بين الحين والآخر من رجال اشاوس أعادوا بوصلتها نحو المسارات الصحيحة وقد كان ارطغرل ابن سليمان شاه أحدهم وهو يعتبر من الرجال الذين ساهموا في تغيير مجرى التاريخ وقد ابدعت الدراما التركية في انتاج مسلسل قيامة أرطغرل الذي حظي بمشاهدة الملايين في أنحاء العالم كونه ذكّرهم بالأيام الخوالي التي كان لفئة من المسلمين فيها عزة ونخوة وكرامة والتفاف حول دولتهم وكرامتهم وفي الوقت نفسه كان كثير أيضا غارقون في حب الدنيا وشهواتها فتعثرت خطاهم واختل سيرهم وابتعدوا عن الحق وعشعش النفاق في قلوبهم فكانت المؤامرات ديدنهم والخيانة منهجهم والارتماء في حضن الأعداء والسير في ركابهم سمة بارزة في تصرفاتهم، فكل هدفهم الوصول الى مفاصل الدولة والتحكم في مساراتها وصولا للانقضاض عليها بعد السيطرة على كل أركانها وقد كانت شخصية سعدالدين كوبيك مثالا لهذا الارتهان لأهواء النفس الأمّارة بالسوء التي كانت منفذ الأعداء لتحقيق اجنداتهم ومطامعهم ومن العجيب ان يتمتع مثل هؤلاء بقدرات خارقة لحبك الدسائس والمؤامرات ويخرجون منها كما تخرج الشعرة من العجين على الرغم انهم لا يملكون الهالة الإعلامية وشهداء الزور كما هو الحال في واقعنا المعاصر الذي تتجدد فيه شخصية سعدالدين وبما هو أشد وأنكى ولهذا لا عجب ان ترى تفاعل المشاهدين على الرغم من مرور قرون عديدة على تلك القصة واحداثها مع حدث النهاية المستحقة لذلك الخائن العميل حتى وصل الحال بالبعض وفي بعض الأقطار العربية ان وزعوا قطع الحلوى ابتهاجا بنهايته واستبشارا بانبلاج فجر جديد يعيد للأمة عزتها ومكانتها، لم تفرح جماهير المشاهدين بنهاية كوبيك المستحقة لكنها عاشت لحظات ما تتمناه لكل خائن باع وطنه وسخّر سلطته وعقله لخدمة أعداء دينه ووطنه فقط ليحصل على مزيد من الامتيازات.
6أدرك السلطان غياث الدين كيخسرو، أن معظم رجال الدولة تخلص منهم كويبك، فخشي السلطان على نفسه وهو الذي ساعده سعد الدين كوبك في الوصول إلى كرسي الحكم، و دبر السلطان غياث الدين مكيدة للتخلص من سعد الدين كويبك، وبالفعل نجح السلطان في التخلص منه، وتم قتله شر قتلة وعلقت جثته في مكان مرتفع | وعلى أثر تصفيته لهؤلاء ازدادت هيبته ولم يعد أحد من رجال الدولة يستطيع معارضته |
---|---|
وقد قام أرطغرل في المسلسل بقتل من اعتبرهم تهديدا له كما فعل بكوبيك، لكن المصادر التاريخية تشير إلى مقتل وزير الدولة السلجوقية في الأنضول في القصر وليس الغابة | وفي الحال أخلى الملوك القلعة وأنزلوا متاعهم |
وترك هذا تصريف شؤون الدولة لسعد الدين كوبك الذي اشتهر بعد هذا بسياسته التي ألحقت الضرر الكبير بالدولة من الداخل، ولم يلبث كوبك حتى أصبح مسيطراً على الدولة وقادها إلى الهاوية، فقام في بداية الأمر بحبس القائد الخوارزمي "قيرخان" في إحدى القلاع وتوفي فيها، وفي أثر هذه الخطوة، ثار أتباع قيرخان وتمردوا، ودارت بينهم وبين السلاجقة معركة انتهت بانتصار الخوارزميين فيها، ثم أكمل كوبك عمله فأراد التخلص من كبار الأمراء ورجال الدولة الذين بات يخشى منافستهم، فبدأ بتصفية خصومه، وكان أولهم "شمس الدين آلتونبه".