فلولا أنه كان من المسبحين. (13) من قوله تعالى {وإن لوطا لمن المرسلين} الآية 133 إلى قوله تعالى {فآمنوا فمتعناهم إلى حين} الآية 148

كما نتعلم من قصة نبي الله يونس، أن البلاء ينزله الله بأحبابه تطهراً وليس انتقاماً، فسبحان من يبتلي ليرفع حتى يلقاه عبده وما عليه من خطيئة، كما نتعلم أنه رغم نبوته إلا أن الله عز وجل ابتلاه بعد أن رحل بعيدا عن قومه دون أن يكمل رسالته في دعوتهم، رغم أنه آلمه أنهم لم يؤمنوا
قاله الضحاك بن قيس ، وأبو العالية ، ووهب بن منبه ، وقتادة ، وغير واحد قالوا ; لا نطرحك حتى نتساهم ، فمن وقعت عليه رميناه في البحر

قال تعالى فلولا أنه كان من المسبحين

وكذلك التشاجر إذا وقع في أعيان المواريث لم يميز الحق إلا القرعة ، فصارت أصلا في تعيين المستحق إذا أشكل.

26
آیه 143 سوره صافات
الضمير في قوله: إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ يحتمل أنه يرجع على الذين قالو ذلك وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ والإحضار بعضهم يقول للحساب، وكما سبق أن من أهل العلم من يقول: إن الإحضار في كتاب الله -تبارك وتعالى- أو على الأقل في هذه السورة هو بمعنى العذاب، لَمُحْضَرُونَ يعني في العذاب، وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ يعني في العذاب، يعني هؤلاء الذين افتروا هذه الفرية وقالوها
(13) من قوله تعالى {وإن لوطا لمن المرسلين} الآية 133 إلى قوله تعالى {فآمنوا فمتعناهم إلى حين} الآية 148
لاأله ألا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين
القرآن الكريم
تفسيرُ السعدي - القارئ : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعين، قالَ الشيخُ عبدُ الرحمن بن ناصر السعدي -رحمَه الله تعالى-: {وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} الآيات
ارسله الله برسالته إلي أهل نينوى في العراق والمعروفة حاليا بالموصل وهم قوم شاع بينهم الشرك فكانوا يعبدون الأصنام، دعوة يونس -عليه السلام- لقومه استمرت ثلاثاً وثلاثين سنة، إلّا أنّه لم يؤمن معه سوى رجلين، ولذلك شعر يونس -عليه السلام- باليأس من قومه، فتركهم وخرج من بلدتهم وكذا قال قتادة، وابن زيد، ولهذا قال تعالى: وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ أي: الذين نسبوا إليهم ذلك: إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ أي: إن الذين قالوا ذلك لمحضرون في العذاب يوم الحساب لكذبهم في ذلك وافترائهم، وقولهم الباطل بلا علم
الثاني : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع إليه أن رجلا أعتق ستة أعبد لا مال له غيرهم ، فأقرع بينهم ، فأعتق اثنين وأرق أربعة قالوا : لا نطرحك حتى نتساهم ، فمن وقعت عليه رميناه في البحر

فلولا أنه كان من المسبحين

وذلك أن السفر بجميعهن لا يمكن، واختيار واحدة منهن إيثار فلم يبق إلا القرعة.

15
سيدنا يونس والحوت وكيف عاش في بطنه وكم لبث؟ .. القصة كاملة
وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ أي: سلام الله عليهم في الدنيا والآخرة؛ لسلامة ما قالوه في ربهم، وصحته وحَقِّيته
أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ
وقوله: إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ قال ابن عباس: هو المُوقَر، أي: المملوء بالأمتعة
(13) من قوله تعالى {وإن لوطا لمن المرسلين} الآية 133 إلى قوله تعالى {فآمنوا فمتعناهم إلى حين} الآية 148
ثم انطلق يونس إلى مكانه فرقد ، فجاءت ريح كادت السفينة أن تغرق ، فأيقظوه ودعوا الله فارتفعت الريح
فقال : "فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنه إِلَى يَوْم يُبْعَثُونَ" سورة الصافات وفي هذا إشارةٌ لطيفة وتذكيرٌ لعباد الله أن يتنبهوا لأهمية الذكر والتسبيح على وجه الخصوص ، فقد وصف الله يونسَ عليه السلام بأنه كان من المُسبِّحين ، أي أنه كان كثير التسبيح قبل وقوعه في هذه الشدة العصيبة والكرب العظيم فقال السدي والكلبي ومقاتل بن سليمان ; أربعين يوما
فشفعوا له عند ذلك فأمر الحوت بقذفه في الساحل كما قال تعالى: {وهو سقيم} فقال يونس وعرف أنه هو صاحب الذنب ; هذه خطيئتي فألقوني في البحر ، وأنهم أبوا عليه حتى أفاضوا بسهامهم

سيدنا يونس والحوت وكيف عاش في بطنه وكم لبث؟ .. القصة كاملة

فلولا أنه كان من المسبحين أي : من المصلين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون أي عقوبة له ، أي : يكون بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيامة.

أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ
الرابعة: قوله تعالى: {فالتقمه الحوت وهو مليم} أي أتى بما يلام عليه
قال تعالى فلولا أنه كان من المسبحين
فقام رجلان فقالا ; هي علينا
القرآن الكريم
ثم انطلق يونس إلى مكانه فرقد ، فجاءت ريح كادت السفينة أن تغرق ، فأيقظوه ودعوا الله فارتفعت الريح