وأما إهداء ثواب الصلاة إلى الميت فقد سبق تفصيل مذاهب أهل العلم حوله وذلك في الفتوى رقم: | وفي الدليل من كتب الحنابلة: وأركانها سبعة: القيام في فرضها والتكبيرات الأربع وقراءة الفاتحة والصلاة على محمد والدعاء للميت والسلام والترتيب لكن لا يتعين كون الدعاء في الثالثة بل يجوز بعد الرابعة وصفتها أن ينوي ثم يكبر ويقرأ الفاتحة ثم يكبر ويصلي على محمد كفي التشهد ثم يكبر ويدعو للميت بنحو: اللهم ارحمه ثم يكبر ويقف بعدها قليلا ويسلم وتجزئ واحدة ولو لم يقل ورحمة الله |
---|---|
مكان الصلاة على الجنائز إن من حق المُسلم على أخيه أن يُصلّي عليه إذا مات، ويُسنّ أن تكون هذه الصلاة في مكانٍ مُخصّصٍ للجنائز خارج المسجد، والأفضل أن يكون في المُصلّى؛ لفعل عندما صلّى على النجاشي، فقد رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَعَى النَّجَاشِيَّ في اليَومِ الذي مَاتَ فِيهِ، وخَرَجَ بهِمْ إلى المُصَلَّى، فَصَفَّ بهِمْ، وكَبَّرَ عليه أرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ ، وتجوز صلاة الجنازة داخل المسجد أحياناً، وقلّما كان النبي والصحابة يُصلّونها داخل المسجد، وأما ما ورد من عدم جواز صلاة الجنازة في المسجد فهي أحاديث ضعيفة، فيُقال إن الأَوْلى أن تُصلّى بمصلّى لفعل النبي، ولا إثم أو حرج إذا صُلِّيت في المسجد، ومن فاتته الصلاة في المصلّى أو المسجد فيُسنّ له أن يُصلّي على الجنازة حيث يُدركها سواءً في المقبرة أو خارجها، وتجوز الصلاة على الميت في قبره إذا دُفن ولم يُصلَّ عليه | واختلف العلماء في هذا التفضيل هل يشمل الفروض فقط؟، والأرجح أن الحديث يقصد الفرض والنفل معا |
ثم يكبر الثالثة ويدعو للميت يقول: اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، ثم يقول: اللهم اغفر لفلان اللهم اغفر له وارحمه، أو اللهم اغفر لها -إن كانت مرأة- وارحمها، وإن سماهما باسمهما فحسن، اللهم اغفر لفلان بن فلان، اللهم اغفر لفلانة بنت فلان، اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها، وأكرم نزلها، ووسع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدلها دارًا خيرًا من دارها، وأهلًا خيرًا من أهلها، وأدخلها الجنة وأعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح لها في قبرها ونور لها فيه.
30كيف نقوم بأداء صلاة الجنازة؟ بعد وقوع مصيبة الموت بالميت، وتخرج روحه إلى بارئها عز وجل، يقوم المسلمون من اصحابه وأقاربه وأولاده وعائلته بتجهيز هذا الميت ليكون في قبره، وهذا التجهيز مثل الغسل ثم التكفين، ثم وضعه في النعش، ثم الذهاب به إلى المسجد حتى يتم الصلاة عليه، ثم الصلاة عليه والدعاء له، ثم الدفن إلى مثواه الأخير والدعاء له بعد الدفن، وهذه هي مراحل الجنازة | وبعد ذلك توفيت رحمها الله ويريد ابنها أن يقضي ما عليها من صلاة خلال فترة مكوثها في المستشفى |
---|---|
وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا، فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ |
هل يجوز الصلاة على جميع الموتى؟ صلاة الجنازة لا تجوز على جميع الموتى، بل على المسلمين فقط، وهذا من خلال النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة، فلا يتم الصلاة على الكافر حيث قال الله تعالى: وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنهُم ماتَ أَبَدًا وَلا تَقُم عَلى قَبرِهِ إِنَّهُم كَفَروا بِاللَّـهِ وَرَسولِهِ وَماتوا وَهُم فاسِقونَ.