؟ فهل نحن قادرون على هذا التشخيص أم لا | |
---|---|
قال ابن بطال: جعل الله في فطر الناس محبة الكلمة الطيبة والأنس بها كما جعل فيهم الارتياح بالمنظر الأنيق والماء الصافي وإن كان لا يملكه ولا يشربه |
يدعــوه من حــبل الوريـد وأقرب تفاءل فإن نبيك كان سيد المتفائلين: بل كان المعلم الأول لغرس الأمل في النفوس ولو في أشد الأزمات، كان متفائلا في أمره كله، في ترحاله وحله، وفي حربه وسلمه.
10عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا عدوى ولا طيرة وأحب الفأل، قيل وما الفأل؟ قال: الكلمة الحسنة | |
---|---|
اقول نعم التفائل بالخير من الأمور المحبوبة والجميلة | السؤال: هل قولهم: تفاءلوا بالخير تجدوه حديث نبوي؟ الجواب: هذا ليس حديثًا، لكن في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل»، والفأل من حسن الظن بالله تعالى؛ إذ المؤمن يؤمِّل الخير، ويتوقع من ربه الإحسان، فإنْ كان في شدة يؤمل أن ترتفع، وإن كان في نعمة أمل أن تسخر للخير، هذا الفأل وهو الذي كان يملأ النبي صلى الله عليه وسلم به قلبه، ويملأ به قلوب أصحابه، ولذلك الفأل لا يأتي من قلب سيئ الظن بالله تعالى، إنما يأتي من قلب امتلأ بتعظيم الله وإجلاله، وأنه المقدم الذي يقدم لعبده الخير، والمؤخر الذي يؤخر عن عبده الشر، فمن ملأ قلبه بهذه الأمور، فإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له |
ومن أسمائه الوهاب الرزاق الفتاح العليم | قال العلماء: وإنما أحبَ الفأل، لأن الإنسان إذا أمل فائدة الله تعالى وفضله عند سبب قوي أو ضعيف، فهو على خير في الحال، وإن غلط في جهة الرجاء، فالرجاء له خير |
---|---|
وفي حديث عروة بن عامر الذي أخرجه أبو داود قال ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: خيرها الفأل، ولا ترد مسلماً، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
11