رأينا: نحن نظن أن فصاحة لسان هارون لم تكن بسبب قدرته على الكلام كما يظن البعض وذلك لأن قدرة هارون على الكلام أو فصاحته قد تهاوت تماماً أمام فعلة السامري، فما نفعت القوم في شيء، ولو كانت المسألة متعلقة بالقدرة الكلامية كما يفهما العامة لما وقف هارون صامتاً لا يفعل شيئاً يحد من خطر السامري في غياب موسى، ولكن يبقى السؤال مطروحاً: لماذا شهد موسى لأخيه هارون بفصاحة اللسان؟ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 4 وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ 5 وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ 6 رأينا: نحن نظن أن فصاحة اللسان لا تكون بتحدث اللغة فقط، ولكن بمعرفة العادات والتقاليد والثقافة، الخ | وقد خلف المسلمون الرومان النصارى في القرن الأول الهجري الذي يوافق القرن السابع الميلادي على الشام وفلسطين وجميع ما كان في يد الرومان في هذه المناطق |
---|---|
وكان من قرارات ذلك المؤتمر: إنشاء المنظمة الصهيونية العالمية لتحقيق أهداف المؤتمر، والتي تولّت أيضاً إنشاء جمعيات عديدة علنية وسرِّية؛ لتخدم هذا الهدف، ودرس اليهود حال المستعمرين، فوجدوا أن بريطانيا أنسب الدول لهذا الأمر التي تتفق رغبتها في وضع داء في وسط الأمة الإسلامية موالٍ للغرب، مع رغبة اليهود في وطن قومي لهم، وكانت أكثر البلاد العربية تحت سيطرتها، فدبّروا معها المؤامرة، وأخذوا بذلك وعداً من بلفور رئيس وزراء بريطانيا، ثم وزير خارجيتها عام 1917م، أعلن فيه أن بريطانيا تمنح اليهود حق إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، وأنها ستسعى جاهدةً في تحقيق ذلك | لذا نحن نتجرأ على الافتراء الكاذب الذي هو بلا شك من عند أنفسنا بأن نبي الله يعقوب ورسول الله يوسف قد قدّما مصلحتهما الشخصية على المصلحة العامة لبني إسرائيل، لقد كان الأولى بنبي الله يعقوب أن لا يهبط أرض مصر ببني إسرائيل إن كان يرغب الذهاب بنفسه لروية ولده ، كما كان الأجدر برسول الله يوسف أن لا يطلب من إخوته أن يأتوه بأهلهم أجمعين، وأن يذهب هو للقاء والده ولا ينتظر في مكان عرشه ليأتي والده العجوز من بعيد قادماً إليه، فنحن نستغرب أن يأتي الوالد العجوز متكبدا أعباء السفر للقاء ولده الشاب وسنتعرض لهذه الجزئية بتفصيل أكثر في مقالاتنا الخاصة بقصة يوسف لاحقاً، فالله أسأل أن يأذن لنا الإحاطة بشيء من علمه إنه هو السميع المجيب وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ 15 إن صح منطقنا المفترى هذا، فإنه يحطنا عن الافتراء الأكثر خطورة التالي: لقد كان دافع موسى في القتل هو نفسه دافع فرعون للقتل، لقد قتل موسى الرجل الذي من عدوه نصرة للرجل الذي من شيعته، وهذا بالضبط — في رأينا- ما كان يقوم به فرعون، لقد كان يقتّل الرجال الذين من عدوه نصرة لشيعته |
المطلب الثالث: خروج بني إسرائيل من مصر: خرج موسى عليه السلام ببني إسرائيل ليلاً بأمر الله عز وجل له بذلك، قال عز وجل: { وَأَوْحَيْنَا إلى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ.
24رحيل موسى عليه السلام من مصر كبُر موسى عليه السلام في بيت فرعون واشتدَّ عوده، وفي ذات يوم رأى موسى عليه السلام رجلين يقتتلان، واحد من بني إسرائيل والآخر من الأقباط، فأراد موسى عليه السلام أن يمنع القبطيَّ من إيذاء الإسرائيليِّ فوكزه بيده، وقيل إنّه وكزه بعصى، ولم يكن يريد قتله، ولكن الرَّجل القبطيَّ مات بسبب هذه الوكزة، ولما وصل الخبر إلى فرعون أمر بإحضار موسى عليه السلام، فجاء رجلٌ يخبر موسى أن الأقباط يريدون قتله انتقاماً لما فعله مع ذلك القِبطي، فخاف موسى وخرج من مصر حتى لا يُقتل، فوصل إلى "مَدْيَن" يحتمي هناك ويتوارى عن أنظار جنود فرعون | وكان اليهود في حالة تشتُّت وتفرُّق في جميع أنحاء الأرض، ولم يكن يسمح وقتها لليهود بالسكنى في بيت المقدس، كما سبق بيانه، بل كان من بنود المعاهدة بين نصارى بيت المقدس وعمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا يسمح لليهود بالسكن في بيت المقدس |
---|---|
عندما انتصر العرب على اسرائيل عام 1973 كان لليهود مناسبة فما هي؟ نأمل عبر موقع مـعـلـمـي الإلكتروني الذي يعرض أفضل الإجابات والحلول أن تتمكن من إذاعة الإجابة الصحيحة على سؤالك ، والسؤال هو : عندما انتصر العرب على اسرائيل عام 1973 كان لليهود مناسبة فما هي؟ و الجواب الصحيح هو المناسبة التي كان لدى اليهود عندما إنتصر العرب على إسرائيل في سنة 1973 م هي مناسبة الغفران | المطلب الثاني: انتقال يعقوب عليه السلام بأولاده من بادية فلسطين إلى مصر: بعد أن مكَّن الله ليوسف عليه السلام في أرض مصر وصار على خزائنها، أرسل إلى أبيه وأهله جميعاً أن يأتوا إليه، فأقبل يعقوب عليه السلام بأولاده وأهله جميعاً إلى مصر واستوطنوها، ويذكر اليهود في كتابهم أن عدد أنفس بني إسرائيل حين دخلوا مصر سبعون نفساً، وكانوا شعباً مؤمناً بين وثنيين، فاستقلوا بناحية من الأرض أعطاهم إياها فرعون مصر، فعاشوا عيشة طيبة زمن يوسف عليه السلام |
الفكر السائد : غالباً ما غلّف أهل الدراية تفسيراتهم لهذه الأحداث التي يرد ذكرها في كتاب الله بالعقائد المسبّقة التي تفسر كل ما لا يمكن تفسيره عندهم.
ورُوِيَ في كيفية قتلهم أن يقوم أناس منهم بالسكاكين ومن عبد العجل جلوس، فتغشاهم ظلمة فيبتدئ الواقفون بطعن الجالسين حتى تنقشع الظلمة، فتكون توبة لمن مات ولمن بقي منهم | كل هذا وهم مقيمون بأرض حران، وهو يرعى على خاله غنمه، ثم طلب يعقوب من خاله أن يأذن له بالرحيل؛ فأذن له ورحل إلى فلسطين عند أبيه إسحاق عليهما السلام |
---|---|
عذاب قوم فرعون وزاد عناد فرعون ولم يرضَ بإرسال بني إسرائيل مع موسى وهارون عليهما السلام، فأنزل الله عليه وعلى قومه أنواعاً من العذاب، حيث إنه سبحانه وتعالى أرسل عليهم القمل والضفادع والدَّم، وفي كل مرَّةٍ كان فرعون يقول لموسى عليه السلام: ادع لنا ربَّك أن يرفع عنا هذا العذاب وسأرسل بني إسرائيل معك، ولكنه كان يكذب ويُخلف بوعده في كلَّ مرَّة، بل وكان يقتل الأطفال ويستحيي النِّساء ليردهم عن عبادة الله وحده | قضية القبطي الذي قتله موسى ع سماحة الشيخ محمّد صنقور قضية القبطي الذي قتله موسى ع المسألة: ما هي قصة قتل نبي الله موسى ع لشخص كما ورد في القرآن الكريم؟ وما هو السبب في ذلك؟ الجواب: هذه القضية وقعت لموسى ع قبل ان يُبعث رسولاً إلى فرعون وقومه، وقد كانت بلاد مصر التي هي مسقط رأس موسى ع يقطنها بنو إسرائيل والأقباط، فموسى ع ينحدر من بني إسرائيل، فهو وسائر بني إسرائيل من سلالة نبي الله يعقوب ع وفرعون وقومه من الأقباط |
وبهذا تشتَّت اليهود في أنحاء الأرض، وسلَّط الله عليهم الأمم يسومونهم سوء العذاب ببغيهم وفسادهم وسوء أخلاقهم.