أما النوع الثالث فهو: السنة التقريرية، وهو ما أقره الرسول —صلى الله عليه وسلم- من فعلٍ لأصحابه، سواء كان هذا الإقرار عن طريق الاستحسان، أو السكوت، وعدم الإنكار | هناك من قال بأنه جاء عن طريق الرواية الشفهية، بمعنى ان الكتابة لم يكن لها دور في ذلك وبالتالي فإن الكتابة لم تكن معروفة آنذاك |
---|---|
ولكن الصحابة استطاعوا أن يحفظوا كلام رسول الله —صلى الله عليه وسلم-، وأفعاله، وتصرفاته، دون الحاجة إلى تدوينها، وبهذا فإنه في عهد رسول الله لم يكن هناك تدوينًا لـ السنة النبوية ، إلا قلة قليلة سمح لهم الرسول بهذا لأنه كان يأمن عليهم من الالتباس، وكان هذا الأمر لما كثر الوحي، وتتابعت الآيات، وعُلم الفرق بين قول الله، وقول رسوله، فاستطاعت العقول أن تميز بين هذا وذاك | ففي شعر امرىء القيس ما يثبت ذلك لنا الذي يقول فيه: رقمش في ظهر الأيم قلم فمن خلال هذه الابيات السابقة يتبين لنا ان الكتابة كانت معروفة لدى الجاهليين آنذاك، وهذا من خلال ما ورد فيه من دلالات، تدل على وجود معرفة ادوات الكتابة وهي: الخط، الزبور، العسيب، المصاحف، السطور، والاديم، والقلم فالكتابة كانت معروفة عند الجاهليين الا انه لم يصل الينا شيء من ذلك اي لم يصل الينا شيء من الشعر الجاهلي عن طريق التدوين الجاهلي: فالوسيلة التي نقلت الينا التراث القديم الادبي هي وسيلة الرواية الشفهية ثم التدوين العباسي |
وهذا وعد الله لنا حين قال:" إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون".
فهو انشئ لكل طالب يسعى للتفوق والتميز، حيث يوجد فريق متخصص للاجابة على اسئلتكم والوقوف بجانبكم | والحديث المقطوع: هو الحديث الذي ورد عن التابعي |
---|---|
مقاصد السنة النبوية ويُقصد بالمقاصد المهام، أو بمعنى آخر مهام الرسول —صلى الله عليه وسلم-، وتتلخص هذه المهام أو المقاصد في: تبليغ الوحي وهو القرآن الكريم، وبيان هذا الوحي، وتفصيله، وتوضيحه، التطبيق العملي لما جاء في القرآن الكريم، على يد الرسول —صلى الله عليه وسلم- حتى نحتذي بها من بعده، وأيضًا تهدف السنة النبوية إلى التربية، والتعليم، والإصلاح، الذي يستند على فهم الدين فهمًا صحيحًا، واعيًا |
جَمْعُ القرآن الكريم تكفّل به الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - حيثُ عمل هو وصحابته على تجميعه وكتابته بالخط الذي يُسمى اليوم عُثمانياً، إلى أن تم تداوله إلى يومنا هذا.
20