ـ وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أن ناساً قالوا: يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا، فقال: يا أيها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد عبد الله ورسوله، ما أُحِبُّ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل رواه أحمد وصححه ا لألباني، وعن يحيى بن سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أيُّها الناسُ! المقدم: جزاكم الله خيرًا الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين | أنواع الغلو في الأنبياء والغلو في حق النبي وهو مجاوزة الحد في قدره في أن يرفع فوق مرتبة العبادة والرسالة ويجعل له كل شيء من خصائص الألوهية كأن يدعى ويستغاث به من دون الله ويحلف به، وإياكم والغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم نذير وشفيع الأمة يوم القيامة فلا مرتبة تعلو فوق قدره وعلينا أن نؤمن برسالته وأن نكون ممن آمن بما أنزل على نبينا وأن نقر بأن الرسالة نزلت على آخر الأنبياء والمرسلين وخلال حديثنا لا بد لنا من أن نذكر أنواع الغلو وهي التي تتعدد في الأشكال والصور فمنها ما يتعلق بجانب الاعتقاد ومنها ما يتعلق بجانب العمل ومن أنواع الغلو |
---|---|
التمائم:جمع تميمة وهو ما يُعلِّقه الناس في أعناقهم أو دوابهم من خرزات وعظام ونحو ذلك لدفع العين |
.
وبهذا نكون قد انتهينا من المقال وتعرفنا خلال حديثنا عن صور الغلو في الأنبياء أتمنى من الله أن ينال إعجابكم فإن أصبت فهذا من الله وإن أخطأت فهذا من نفسي ومن الشيطان | لا تَرْفَعُونِي فَوْقَ قدْري، فإنَّ الله اتَّخذني عبداً قبل أنْ يَتَّخِذَني نبيّاً رواه الطبراني وصححه الألباني |
---|---|
الجفاء النهي عن الغلو في حب النبي صلى الله عليه وسلم لا يعني الجفاء معه، فإذا كان الغلو في حبه وتعظيمه ومدحه مذموماً, فإن هذا لا يعني أن يتصف المسلم بنقيض ذلك حتى يصل إلى الجفاء معه, وعدم القيام بحقوقه عليه، ولا يتأدب بما أوجبه الله عليه نحوه، ومن صور ومظاهر الجفاء مع النبي صلى الله عليه وسلم: ـ عدم متابعته وطاعته، وترك سننه أو الاستخفاف بها، وهي أول وأخطر مظاهر الجفاء مع النبي صلى الله عليه وسلم فلا يستقيم حبنا له صلى الله عليه وسلم حتى نتبعه ونطيع أوامره ونعظم سنته، ونعمل بها، والآيات القرآنية والأحاديث النبوية في ذلك كثيرة، منها: قول الله تعالى: { وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ} الحشر:7 ، وقوله تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا} الأحزاب:21 ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يارسول الله؟! ومن الغلو أن تزيد فيما شرع الله من سائر العبادات، شرع الله أن توسل بأسماء الله وصفاته وبالأعمال الصالحة، تزيد أنت توسل بجاه النبي، أو ببركة النبي، أو بحق النبي، هذا بدعة هذا غلو، لكن توسل بالأعمال الصالحة، بحبك للنبي نعم، اللهم إني أسألك بحب نبيك، بمحبتي نبيك، بإيماني بنبيك هذا طيب، هذه وسيلة شرعية، لكن بجاه نبيك هذه ماله أصل، بحق نبيك هذا ما هو مشروع، ببركة نبيك هذا ما هو مشروع، المشروع أن تتوسل بمحبتك، بإيمانك به، باتباعك له، بطاعتك له، هذه الوسيلة الشرعية، أو بأسماء الله وصفاته أو بالإيمان بالله ورسوله |
اذكر صورتين من صور الغلو المحرم في آل بيت النبي صلى الله وعليه وسلم نظرا لما أشرنا له سابقا حول مدى التأثير السلبي الناجم عن التحلي بالصفات والقيم والأخلاق الغير إسلامية، ومدى حرص رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على تجنب المسلمين الاقتراب منها، وفي وضوء ذلك سنقوم بالإجابة عن السؤال المذكور أعلاه بالنحو الآتي.
27