سبب النزول نزلت في المشركين الذين كانوا يتهامسون للنَيل من الرّسول محمد - عليه الصلاة والسلام - ، وكانوا يقولون لبعضهم البعض: أسروا قولكم، حتى لا يسمع قولكم إله محمد ، فأخبر جبريل - عليه السلام - النبي بقولهم هذا وسعيهم للنيل منه، فنزلت الآية من سورة الملك وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ | وقد أنزل الله المزمل على الرسول صلى الله عليه وسلم بعدما استجاب الرسول الكريم إلى دعوة الناس إلى الله، فكان الحمل عليه ثقيلًا، وخاطبه الله بالمزمل بسبب ما لقيه من تكذيب ورفض من المشركين، فتلقى الرسول القرآن وأمر بقيام الليل، والصبر على الدعوة، وكل هذا يساعده على الثبات، وفي نزول سورة المزمل أمر بالدعوة، لورود قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ} وقوله تعالى: {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ} ، فكانت تكذيبًا لهم بعد تبليغهم دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لتوحيد الله |
---|---|
المزمل هو المُغطّى بثيابه ، جاءت تسميتها «المزمل» إشارة إلى ما حدث بعيد على النبي وهو على فرجع إلى ترجف بوادره فقال: «زملوني، زملوني» فزملوه حتى ذهب عنه الروع |
وأنّ قوله: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم} إلى آخر السّورة نزل بالمدينة بعد سنين من نزول أوّل السّورة؛ لأنّ فيه ناسخًا لوجوب قيام اللّيل وأنّه ناسخٌ لوجوب قيام اللّيل على النّبي صلّى الله عليه وسلّم وأنّ ما رووه عن عائشة أنّ أوّل ما فرض قيام اللّيل قبل فرض الصّلاة غريبٌ.
21وأخرج ابن أبي حاتم عن إبراهيم النخعي في قوله: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ 1 } قال: نزلت وهو في قطيفة | سورة الملك سورة الملك، سورة مكية؛ أي نزلت قبل هجرة النبي - عليه الصلاة والسلام - من مكة إلى المدينة المنورة، وهي من السور المُفصّلة، وعدد آياتها ثلاثون آيةً، وفي ترتيبها بين سور القرآن الكريم فهي السورة السابعة والستون، وقد نزلت بعد سورة الطور، وقد بدأها الله سبحانه وتعالى بأسلوب الثناء، بقوله تعالى تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ، وهي السورة الأولى من الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم، وقد سُمّي هذا الجزء نسبةً لها باسم جزء تبارك، ويقع ترتيبها في الحزب رقم سبعةٍ وخمسين، وفي الربع الأول |
---|---|
المزمل هو المغطى بثيابه كالمدثر، جاءت تسميتها «المزمل» إشارة إلى ما حدث بعيد نزول الوحي على النبي محمد وهو على جبل حراء فرجع إلى خديجة بنت خويلد ترجف بوادره فقال: »زملوني، زملوني» فزملوه حتى ذهب عنه الروع | نرجو أن تكونوا قد استفدتم من مقالنا ونسأل الله أن يرزقنا فهم القرآن والعمل به وأن يجعلنا من أهله وإياكم |
فأمره هنا بالعبادات المتعلقة به، ثم أمره بالصبر على أذية أعدائه، ثم أمره بالصدع بأمره، وإعلان دعوتهم إلى الله، فأمره هنا بأشرف العبادات، وهي الصلاة، وبآكد الأوقات وأفضلها، وهو قيام الليل.
7هل سورة المزمل مكية أم مدنية؟ أجمع جمهور أهل العلم أن سورة المزمل واحدة من السور المكية، أي التي نزلت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن عباس إنها مكية باستثناء آيتين، وقال ابن يسار إنها مكية باستثناء آية واحدة مدنية نزلت بعد الهجرة، وتقع السورة في الحزب الثامن والخمسين، وترتيبها في المصحف الشريف 73، وأما عدد آياتها فهو عشرون آية | ولم يفرض الله علي المؤمنين صلاة غير الصلوات الخمس التي نصليها يوماً |
---|---|
لسورة المزمل مكانة عظيمة وخاصة بين سور القران الكريم، فكما ان لكل سورة فوائدها واثرها وبركتها على قارئها ، فان سورة المزمل لها اثر ايضا وفضل، وذلك لما لها من من فوائد خاصة بقرائتها بالاضافة الى الدروس المستفادة التي علمتها لنا هذه السورة | فسبحان الله، ما أعظم التفاوت بين ابتداء نبوته ونهايتها، ولهذا خاطبه الله بهذا الوصف الذي وجد منه في أول أمره |
والرّوايات عن عائشة مضطربة فبعضها يقتضي أنّ السّورة كلّها مكّيّةٌ وأنّ صدرها نزل قبل آخرها بسنةٍ قبل فرض الصّلاة وهو ما رواه الحاكم في نقل صاحب "الإتقان".
30