من مواقف عبد الله بن مسعود مع الرسول بما أنَّ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان مرافقًا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم وملازمًا له دائمًا فكان له معه كثيرٌ من المواقف، قال عبد الله بن مسعود: «قال لي النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأْ عَلَيَّ" | قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : أُمُّهُ هِيَ أُمُّ عَبَدٍ بِنْتُ عَبْدِ وُدِّ بْنِ سُوَيٍّ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ |
---|---|
حياة الصحابي عبد الله بن مسعود انحدر الصحابي عبد الله بن مسعود من الأسر البسيطة والفقيرة في ، فقد كان يعمل في رعاية أغنام عقبة بن أبي معيط، ولم يكن له عائلة تحميه فتدفع عنه الأذى أو تسانده، فقد كان مولىً لبني هذيل، ولم يرد ذكرٌ عن أبيه إنَّما قيل عنه صحابيٌّ وأمُّه صحابيَّة وهي أمُّ عبد، ولقد تعارف عنه أنَّه أول من جهر بقراءة القرآن الكريم، وقد خاف عليه أصحابه من أذى كفار قريش الذين آذوه وضربوه، وقد شهد بدرًا وقطع فيها رأس | عبد الله بن مسعود فقيهًا ومفتيًا من شهد لعبد الله بن مسعود بالفقه؟ لقد شهد له الصَّحابة بعلمه وفقهه، فقد بعثه عمر بن الخطاب معلمًا وفقيهًا إلى أهل الكوفة وأخبرهم أنَّه قد أراد بهم الخير وآثرهم على نفسه بإرسال عبد الله بن مسعود إليهم، وقد قال عنه صلى الله عليه وسلم: "رَضِيتُ لأُمتِي ما رضيَ لها ابنُ أُمِّ عَبدٍ"، ولقد سُئل الصَّحابي عن أصحاب رسول الله وعن عبد الله بن مسعود، فشهد له بأنَّه صحابيٌّ قد علم كتاب الله وسنَّة حبيبه |
وقد شهد ابن مسعود مع النبي محمد، وكان هو من أجهز على بعد أن ضربه ابني عفراء، ونفله النبي محمد يومها سيف أبي جهل.
26كان من السابقين الأولين ، ومن النجباء العالمين ، شهد بدرا ، وهاجر الهجرتين ، وكان يوم اليرموك على النفل ، ومناقبه غزيرة ، روى علما كثيرا | واختُلف فيمن صلَّى عليه فهناك من قال أنَّ عمار بن ياسر من صلى عليه، وهناك من قال بل الزُّبير، وقد أوصى عبد الله بن مسعود إلى الزُّبير بن العوام أن يدفن ليلًا، ومما وصَّى به ألَّا تزوج بناته إلا بإذن الزبير وابنه، وهما المتصرفان بتركته، وبعد وفاته بأيام دخل على الصَّحابي عثمان، وطلب منه عطاء عبد الله بن مسعود مخبرًا إيَّاه أنَّ أهل بيته أحقُّ بهذا العطاء |
---|---|
قرآن مشهور مصحف ابن مسعود إِنِّی أَرَانِی أَعْصِرُ خَمْرًا إِنَّ السَّاعَةَ آتِیَةٌ أَکَادُ أُخْفِیهَا | ولقد بلغت مكانته عاليًا في قلب رسول الله حتَّى أنَّه غضب من أجله عندما ضحك الصَّحابة على نحول قدميه، فقال رسول الله: "ما تضحَكون لَرِجلِ عبدِ اللهِ أثقلُ في الميزانِ يومَ القيامةِ من أُحُدٍ" |
ومن منهجه في الرواية - رضي الله تعالى عنه — أنه كان ينهى عن رواية ما يفوق ذهن العامة ويربكهم حفظًا لديانتهم، فقد كان يقول: "ما أنت بمحدث قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم".
وكان أول من جهر بالقرآن بمكة، وهاجر الهجرتين، وشهِد بدرًا والمشاهد بعدها، وكان من سادة الصحابة وأوعية العلم وأئمة الهدى، وكان من نبلاء الفقهاء والمقرئين | اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان |
---|---|
عبد الله بن مسعود هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب، يُكنّى بأبي عبد الرحمن الهذلي المكيّ المُهاجريّ البدريّ، كان حليفاً لبني زهرة، ومن الصفات الخًلقية التي اتصف بها أنّه لم يكن ذا طول، وكان وزنه خفيفً جداً، أما إسلامه فرُويَ أنّه كان من أوائل الذي أسلموا، وقيل إنه سادس من أسلم، وشارك في ، وأُحُد، والخندق، وبيعة الرضوان، وغيرها من الغزوات والمشاهد، وهاجر الهجرتين، وأمّه من بني زهرة وهي أمّ عبد بنت عبد ودّ بن سوي | وابن حبان 6504 ، وأبو يعلى 5311 ، وقال حسين سليم أسد: إسناده حسن |
مكانة الصحابي عبد الله بن مسعود عند النبي لقد بلغ عبد الله بن مسعود مكانةً عاليةً عند رسول الله وأعطاه ثقته، حتَّى أنَّ رسول الله قال: "لو كنتُ مؤمِّرًا على أمَّتي أحدًا من غيرِ مشورةٍ منهم لأمَّرتُ عليهم ابنَ أمِّ عَبدٍ"، ومن الروايات التي وضَّحت مكانة عبد الله بن مسعود عند رسول الله، أنَّه كان يصلي في أحد المرات في المسجد فقال عنه رسول الله سل تعط وادع تجب، وقد بشَّره الصَّحابة بهذا.