ثم لم يلبث أبوه حتى خرج إلى للتجارة، فمرّ فأقام عندهم مريضًا شهرًا ثم تُوفي عن عمر خمسة وعشرين عامًا، ودُفن في "دار النابغة" وهو رجل من بني عدي بن النجار ، وكانت يومئذٍ حامل بمحمد لشهرين رأي الجمهور ، تاركًا وراءه خمسة جمال، وقطعة غنم، وجارية حبشية اسمها "بركة" وكنيتها | الساعات الأخيرة من حياة النبي صوّرت الساعات الأخيرة التي سبقت وفاة أعظم البشر مواقف حاسمةً للغاية؛ أوّلها عندما كان المسلمون يصلّون صبيحة فجر يوم الاثنين وكان إمامهم أبو بكرٍ، فحلّت إطلالةٌ باسمةٌ من وجه النبيّ الكريم عليهم بعدما كشف ستارة حجرة عائشة، وثانيها عند ارتفاع شمس ، إذ أمر النبيّ بحضور ابنته -رضي الله عنها- إليه، وأسرّ إليها فبكت، ثمّ أسرّ إليها أخرى فضحكت؛ فكانت الأولى إخبارها بأنّه سينتقل إلى الرفيق الأعلى، أمّا الثانية فقد أخبرها بأنّها أوّل أهل بيته لحاقاً به، وبأنّها سيّدة نساء العالَمين، وثالثها دعوته للحسين والحسن، وتقبيلهما، وتوصيته بهما حُسناً، ورابعها دعوته لنسائه، ووعظهنّ |
---|---|
ما هو تفسير ذلك؟ وردا على السؤال السابق جاء على موقع إسلام ويب المعني بالفتوى ونص على النحو التالي إن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين التاسع من ربيع الأول للسنة الأولى من حادثة الفيل، الموافق العشرين أو الثاني والعشرين من أبريل 571 من ولادة المسيح عليه السلام" | ثم إن المسلمين قد دأبوا على تعظيم محمد وإجلاله وإكرامه وتوقيره اتباعًا لأوامر ، فكانوا في حياته لا ينادونه باسمه مجردًا، ولا يرفعون أصواتهم فوق صوته، وكانوا في مجلسه كأنما على رؤوسهم الطير من الهيبة |
وكذلك أجمعوا على عصمته من وكفايته منه في كل أحواله، وأنه إنسان كامل من كلِّ النواحي، منزَّه عن كلِّ عيبٍ أو نقصٍ، وأنه أُعطي الحسن والجمال كلّه.
11وكذلك انتشر بين المسلمين لون من ألوان الخاص بمدح محمد وذكر خصائصه وفضائله ونظم سيرته، ما عُرف ، حيث يُرجع الباحثون نشأته في حياة محمد، إذ كان يمدحه أصحابه مثل ، ولكنه ازدهر مع الشعراء المتأخرى ن وخاصة مع في القرن السابع الهجري بقصيدته ، والتي تُعد من أهم قصائد المديح، وأكثرها انتشارًا، وقد ازدادت شهرتها إلى أن صار الناس يتدارسونها في البيوت والمساجد كالقرآن | |
---|---|
أما ما يتعلق بالمشاهد والآثار في ، فقد قام المسلمون بالحفاظ عليها إلى وقت ظهور الحركة في في عصر ، إذ أقدمت بعد سيطرتها على الحجاز على هدم معظم الآثار النبوية بدعوى خوف ، ما جعل كثير من علماء ينادون بضرورة المحافظة على ما تبقى منها وعدم السماح بهدمها | بداية الدعوة قال النبي محمد « ما دعوتُ أحدًا إلى إلا كانت فيه عنده كبوة ونظر وتردد، إلا ما كان من ما عَكَم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه» |