كما تظهر صور للملك فهد وهو في رحلة برية وبجانبه الأمير عبدالعزيز بن فهد وفي صور أخرى وهو في لقاءات رسمية مع الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون ورونالد ريغان | |
---|---|
إن كتاب «فهد بن عبدالعزيز | وفي صورة أخرى يظهر الملك فهد كأحد أعضاء الوفد السعودي المشارك في المؤتمر الأول لمنظمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك |
ومما قاله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز في تقديمه لهذا الكتاب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: ففي تاريخ الأمم رجال هم التاريخ، سطروا بجهودهم، وصنعوا بإنجازاتهم، وكتبوا بتضحياتهم ملامح تاريخ دولهم، وذلك شأن العظام من قادة الأمم الخالدة، الذين تركوا بصمات واضحة وأثاراً باقية، وسجلاً حافلاً بالمنجزات المجيدة والمآثر الفريدة، رجال أثبتوا مقدرتهم على إدارة شؤون رعاياهم وبناء أوطانهم بمسؤولية عالية وبعزيمة لا تلين، وثبات لا يعرف الهوان، فحققت إنجازاتهم ومآثرهم حضوراً فاعلاً وعطاءً متميزاً، وإشعاعاً منيراً يضيء دروب الأمل للأجيال في كل زمان، وتاريخاً مجيداً ناصع البياض، يبقى شامخاً وشاهداً على عظمة هؤلاء الرجال على مدى الأيام، فالتاريخ يصنعه الرجال بأفعالهم وإنجازاتهم قبل أن تكتب أحداثه الأقلام بأحبارها.
وفي كلمته قال الملك سلمان: "يشرفني في هذه الليلة أن أكون بينكم لنحتفي بوالدي الثاني فهد بن عبدالعزيز، لقد تربيت من صغري تحت ظله ورعايته، وأشكر أبناء الملك فهد الذين عملوا هذا الحفل وأقول: إنني أعتز وأفتخر أن أكون أخًا للفهد وأن أحضر بينكم هذه الليلة وأشكر أبناء الملك فهد على هذا المجهود" | وأضاف الأمير عبدالعزيز في المقدمة أن الكتاب استغرق إعداده "ما يزيد على 5 سنوات، كان العمل خلالها متواصلا بغية توثيق الصور بشكل علمي عن طريق الرجوع إلى المراجع العلمية والمصادر المتنوعة من وثائق وكتب ومطبوعات وأشخاص معاصرين من أجل أن تكون الصور مستوفية عناصرها الرئيسية من حيث الزمان والمكان والأشخاص |
---|---|
لقد ترك الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - آرثاً وتاريخياً عظيماً تجسد من خلاله ما قام به من أعمال جليلة وإنجازات فريدة في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة، كيف لا وهو ابن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي نسج أكبر ملحمة وطنية ملحمة التوحيد التي من خلالها نشأت علاقة من المحبة المتبادلة بين الحاكم والمحكوم في داخل هذا الكيان الشامخ، ليتحقق العدل والأمن ويسود الاستقرار ويعم الرخاء | وتظهر إحدى الصور الملك فهد برفقة عدد من إخوته بمعية الملك عبدالعزيز خلال زيارته لمطار مدينة جدة عام 1939 |
وما خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - خامس ملوك المملكة العربية السعودية - رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته - إلا أحد هؤلاء الرجال الأفذاذ والقادة العظام، الذي رحل عنا في جسده، ولكن آثاره وفضائله وإنجازاته بقيت محفورة في قلوب وعقول شعبه حباً وتقديراً وإكباراً، ترك بصمات عز وشرف واضحة في التاريخ السعودي والعربي والإسلامي والعالمي، فكان رمزاً لذاكرة وطن، وفصلاً مميزاً من ذكرياته، أسهم في بناء حضارة إنسانية عظيمة، ما زال الجميع يفاخر بها بين الأمم المتحضرة، قاد بلاده وشعبه إلى تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم إلى حيث المكارم والتقدم والازدهار، ووفر لشعبه الرفاهية والاستقرار، وبسط الأمن والأمان في بقاع الوطن الطاهرة، وأكد للعالم أنه من صناع التاريخ الحديث ومن قادته العظام.
21