وهو قسمان : 1 - تحريف لفظي: | وكذلك قال ربيعة شيخ مالك قبله: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، ومن الله البيان، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا الإيمان |
---|---|
وإثبات المقتضى والأثر: وهو وجوب خشية الله, ومراقبته, وخوفه, والحياء منه عز وجل |
وَقَدْ يُعَبِّرُونَ عَنْ ذَلِكَ بِقَوْلِهِمْ : تُمَرُّ كَمَا جَاءَتْ بِلَا تَأْوِيلٍ ، وَمَنْ لَمْ يَفْهَمْ كَلَامَهُمْ ظَنَّ أَنَّ غَرَضَهُمْ بِهَذِهِ الْعِبَارَةِ هُوَ قِرَاءَةُ اللَّفْظِ دُونَ التَّعَرُّضِ لِلْمَعْنَى ، وَهُوَ بَاطِلٌ ، فَإِنَّ الْمُرَادَ بِالتَّأْوِيلِ الْمَنْفِيِّ هُنَا هُوَ حَقِيقَةُ الْمَعْنَى وَكُنْهُهُ وَكَيْفِيَّتُهُ | وَالْمُرَادُ بِهِ هُنَا نَفْيُ الصِّفَاتِ الْإِلَهِيَّةِ ، وَإِنْكَارُ قِيَامِهَا بِذَاتِهِ تَعَالَى |
---|---|
ووجه الاستشهاد: أن معنى أحصاها: أي حفظها ألفاظاً، وفهم معانيها ومدلولاتها، وعمل بمقتضياتها وأحكامها | فَقَدِ اجْتَمَعَتْ لَهُ الْأُمُورُ الثَّلَاثَةُ الَّتِي هِيَ عَنَاصِرُ الدَّلَالَةِ وَالْإِفْهَامِ عَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ |
الأصل الثالث : قطع الطمع عن إدراك حقيقة كيفية صفات الله تعالى لأن إدراك المخلوق لذلك مستحيل.
17وَأَمَّا النِّدُّ فَمَعْنَاهُ الْمُسَاوِي الْمُنَاوِئُ ، قَالَ تَعَالَى : { فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } | القاعدة الثانية: القول في بعض صفات الله من حيث الإثبات والنفي كالقول في البعض الآخر، وهذه القاعدة يخاطب بها من يثبت بعض الصفات وينكر البعض الآخر |
---|---|
قَوْلُهُ : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ }: هَذِهِ الْآيَةُ الْمُحْكَمَةُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هِيَ دُسْتُورُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فِي بَابِ الصِّفَاتِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ جَمَعَ فِيهَا بَيْنَ النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ ، فَنَفَى عَنْ نَفْسِهِ الْمِثْلَ ، وَأَثْبَتَ لِنَفْسِهِ سَمْعًا وَبَصَرًا ، فَدَلَّ هَذَا عَلَى أَنَّ الْمَذْهَبَ الْحَقَّ لَيْسَ هُوَ نَفْيَ الصِّفَاتِ مُطْلَقًا ، كَمَا هُوَ شَأْنُ الْمُعَطِّلَةِ ، وَلَا إِثْبَاتُهَا مُطْلَقًا كَمَا هُوَ شَأْنُ الْمُمَثِّلَةِ ؛ بَلْ إِثْبَاتُهَا بِلَا تَمْثِيلٍ | تناول الباحث في الباب الأول جهود الإمام ابن قيّم الجوزية في تقرير أهمية توحيد الأسماء والصفات وبيان معتقد أهل السنة والجماعة فيه، وخصص الباب الثاني لبين جهود الإمام ابن قيّم الجوزية في تقرير قواعد الأسماء الحسنى والصفات العلى وأدلتها |
قال الإمام ابن القيم: المثل الأعلى يتضمن ثبوت الصفات العليا لله سبحانه، ووجودها العلمي، والخبر عنها، وذكرها، وعبادة الرب سبحانه بها.
4