والمعنى الثاني الذي يحتمله الحديث: هو أن هؤلاء أصحاب قلوب رقيقة، فذلك يضرب للقلب الرقيق، فلان قلبه كقلب الطائر، يعني: أن قلبه قلب رقيق لا قساوة فيه، ولا صلابة | باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير 2840 حدثنا nindex |
---|---|
قوله : حدثنا حجاج بن الشاعر ، حدثنا أبو النضر ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، حدثنا أبي عن أبي سلمة عن nindex | والفؤاد هو القلب على الأشهر من كلام أهل العلم، وإنما قيل له الفؤاد لكثرة تفؤُّده، أي: توقده بالمعاني والخواطر والأفكار، فهو لا يتوقف، ويقال له القلب قيل: لأنه كثير التقلب، أشد تقلباً من القِدر إذا استجمعت غلياناً، إذا كان فيها سائل، فيها ماء ثم بعد ذلك صارت تغلي فإن هذا القدر السائل الذي فيه يتقلب، فالقلب هكذا كثير التقلب والتحول |
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بأَحدِ الطَّوائفِ والأَصنافِ الَّتي ستدخُلُ الجنَّةَ، فيَقولُ: يَدخلُ الجنَّةَ أَقوامٌ أَفئدتُهم مِثلُ أَفئدةِ الطَّيرِ ، يَعني: مِثلُها في رِقَّتِها وضَعفِها.
21.