هل يجوز الدعاء على أحد وأنا أصلي؟ | هل يجوز الدعاء على الظالم بالموت هل يجوز الدعاء على الظالم بالموت إجابة سؤال هل يجوز الدعاء على الظالم بالموت تتوقف بحسب أشياء سوف نتعرف عليها، وأول شيء لاابد أن يعرف الشخص أن الدعاء على شخص ما بمجرد كرهه أو عدم الرضي عن تصرفاته وما يفعله هو أمر لا حرج فيه في حد ذاته إن لم يترتب عليه إثم أو قطيعة رحم بمعني أن يكون من المقربين، وهذا لا يجوز شرعاً إلا إذا كانت تصرفاته فيها ظلم كبير لمن يريد الدعاء عليه، وهو ما وضحه العديد من الشيوخ عسي الله أن يهدي الجميع من الظالمين وينصر المظلومين دائماً |
---|---|
وَفِيهِ أَنَّ عِلَاج الْأَمْرَاض كُلّهَا بِالدُّعَاءِ وَالِالْتِجَاء إِلَى اللَّه أَنْجَع وَأَنْفَع مِنْ الْعِلَاج بِالْعَقَاقِيرِ , وَأَنَّ تَأْثِير ذَلِكَ ، وَانْفِعَال الْبَدَن عَنْهُ : أَعْظَم مِنْ تَأْثِير الْأَدْوِيَة الْبَدَنِيَّة | فهذا الحديث يدل على جوزا ترك التداوي في مثل هذه الحال، لمن قويت عزيمته وقدر على ذلك |
لَا تُطِيقُهُ، أَوْ لَا تَسْتَطِيعُهُ، أَفَلَا قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قَالَ: فَدَعَا اللَّهَ لَهُ، فَشَفَاهُ " | ووجه كراهيته في هذا الحال أن المتمني للموت لضر نزل به إنما يتمناه تعجيلا للاستراحة من ضره ، وهو لا يدري إلى ما يصير بعد الموت ، فلعله يصير إلى ضر أعظم من ضره ، فيكون كالمستجير من الرمضاء بالنار ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنما يستريح من غفر له — صحيح بطرقه ، انظر " السلسلة الصحيحة " 1710 - ، فلهذا لا ينبغي له أن يدعو بالموت ، إلا أن يشترط أن يكون خيرا له عند الله عز وجل ، فكذلك كل ما يعلم العبد فيه الخيرة له ، كالغنى والفقر وغيرهما ، كما يشرع له استخارة الله تعالى فيما يريد أن يعمله مما لا يعلم وجه الخيرة فيه ، وإنما يسأل الله عز وجل على وجه الجزم والقطع مما يعلم أنه خير محض ، كالمغفرة والرحمة والعفو والعافية والتقى والهدى ونحو ذلك |
---|---|
عن عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ : " قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ : أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قُلْتُ : بَلَى | وبهذا نكون قد أوضحنا لك حكم تمني الموت، إلى جانب الحالات التي يجوز فيها للمسلم أن يتمنى الموت، بالإضافة إلى حكم تمني الموت للمريض وإقدامه على الانتحار للتخلص من آلام المرض، فضلاً عن حكم تمني الموت للغير |
وقال ابن كثير: يخبر تعالى عن حلمه ولطفه بعباده أنه لا يستجيب لهم إذا دعوا على أنفسهم أو أموالهم أو أولادهم في حال ضجرهم وغضبهم، وأنه يعلم منهم عدم القصد بالشر إلى إرادة ذلك، فلهذا لا يستجيب لهم والحالة هذه لطفاً ورحمة كما يستجيب لهم إذا دعوا لأنفسهم أو لأموالهم أو لأولادهم بالخير والبركة والنماء، ولهذا قال: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم.
7