إذاً فلا حاجة للتمتع، ونقول: إن شروعك في الحج ودخولك فيه في هذه الحال أفضل من العمرة، فإما أن تفرد، وإما أن تقرن، أما التمتع فقد زال وقته الآن | وظاهر الحال أنه شرب قائماً، فقيل: شرب قائماً لضيق المكان، وقيل إنه شرب قائماً من أجل أن يتضلع منه، أي: من ماء زمزم؛ لأن الإنسان إذا شرب قائمًا تضلع من الماء أكثر والله أعلم |
---|---|
مسألة: فهل لنا أن نزيد على ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من التلبية التي رواها جابر رضي الله عنه ؟ نقول: نعم، فقد روى الإمام أحمد في "المسند": أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: لبيك إله الحق و إله الحق من إضافة الموصوف إلى صفته، أي: لبيك أنت الإله الحق | وهذه المسألة اختلف فيها العلماء رحمهم الله، فمنهم من أخذ بحديث جابر رضي الله عنه وقال لا يلبي إلا إذا استوت به على البيداء |
سرعة السير عند الاقتراب من المراحل ، وهذا المصطلح ينطبق على الحج ، وهو يتعلق بالذهاب إلى مكة لأداء مناسك الحج والعمرة ، الأمر الذي يحتاج إلى نية الله الخالصة تقترب سرعة السير من وتيرتها | فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بها المغرب والعشاء جمع تأخير؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان واقفاً في أقصى عرفة من الناحية الشرقية ثم دفع حتى أتى المزدلفة |
---|---|
وذهب آخرون إلى أنها من عرفة، وهو قول جماعة من أهل الفقه ومن أهل اللغة أيضًا، كما في القاموس، وسيأتي إن شاء الله ما يترتب على هذا الخلاف من الحكم في الفوائد | وحديث ابن عباس و عائشة رضي الله عنهما كلاهما في البخاري ومثل هذا لا يخفى على شيخ الإسلام ابن تيمية لأنه رحمه الله من حفاظ الحديث حتى قال بعضهم: كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بصحيح، ولكن الإنسان بشر |
فأتى بني عبد المطلب ، يسقون على زمزم، فقال: انزعوا بني عبد المطلب ، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنـزعت معكم ، فناولوه دلوًا فشرب منه رواه مسلم وغيره.
10